- إنضم
- Jan 26, 2021
- المشاركات
- 1,562
- مستوى التفاعل
- 4,416
هناك حقيقه دائما يغفلها أو يتغافلها التيار الناصري المصري و العربي والتيار اليساري العربي عموما ..وهي أن اختيار عبد الناصر للسادات كنائب له لم يكن اعتباطيا أو لم يكن لان عبد الناصر كان يعتقد فيه أنه مؤمن بمنهجه السياسي والاقتصادي ..بالعكس انور السادات كانت اتجاهاته وميوله واضحه منذ اليوم الأول حتى لعبد الناصر نفسه .... . الرجل كان يميل إلى الغرب وكاره للتعاون مع السوفييت والكتله الشرقية الشيوعية عموماالحقيقة في كلامك نقاط كثيرة الرد عليها يستغرق وقت،
عموما الاسلاميين الذين تقول قتلوه
هو من أعطاهم المساحة والحرية للعمل،
طمعا منه في تدمير الناصرية،
ثم وقع في شر أعماله،
الإسلامجية السادات مسؤول عنهم ومعروف دوره في تحريرهم واطلاقهم ودعاياته في وصف نفسه ب"الرئيس المؤمن"
اقتصاد مصر لم يكن بحاجة للمعونات والمساعدات،
كان قائما بذاته ولم يكن أصلا في عهد عبدالناصر
ثقافة الحصول على مساعدات،
كان يتيح المجال لمن يريد المشاركة والدعم
لكنه لم يكن يطلب من أحد شئ،
ومبارك في النهاية رغم أنه أهمل البنية التحتية في مصر وقضى عليها،
الا أنه سياسيا كان أفضل من السادات بمراحل
السادات رجل تكتيكي من الطراز الأول،
لكن استراتيجيا كانت عقليته متواضعه جدا
وهذا اتضح في كل شئ،
بداية من دوره في عهد عبدالناصر،
إلى تصرفاته في حرب أكتوبر التي كادت أن تؤدي إلى خسارة كاملة،
ثم تصفيته للناصرية وكل من يشك في ناصريته،
ثم فتحه وتحريره للإقتصاد في خطوة واحدة مفاجأة
هزّت اقتصاد مصر وأوقعته في الحضيض،
وليس بشكل تدريجي،
أيضا..
تغيير السادات مسمى عائلته من 'الساداتي' إلى 'السادات'
والوثيقة التي تبين ذلك وهو طالب عسكري ونشرها هيكل،
تبين أن الرجل كان غارق في أمور كثيرة فسّرت بعض تصرفاته لاحقا،
عموما..
هناك دراسات كثيرة صدرت في مصر عن تحليل حقبة عبدالناصر والسادات،
وحاليا عن مبارك،
والفرق بين الحقبتين كبير جدا على كافة الاصعدة
كأن اختيار عبد الناصر للسادات إقرار منه ضمنيا بفشل تجربته السياسية والاقتصادية و رغبه منه بالانتقام من الاتحاد السوفييتي الذي خدعه وساهم في الكمين المعد له في ٥ يونيو ١٩٦٧ عبر تمرير تأكيدات مضلله عن حشود اسرائيليه عند الجبهه السورية لاخضاعه بعد ذلك و إخضاع مصر نهائيا كسوريا ....عبد الناصر عموما كان نوابه على العكس منه تماما ...زكريا محي الدين مثلا كان نائبه الاول حتى يوم ٩ يونيو ١٩٦٧ وكان معروف عن محي الدين أنه قوميا محافظا يميل للتعاون مع الغرب واحترقت ورقته مع رفض الشعب له كرئيس بدلا عن عبد الناصر
وهذا هو الفرق بين السادات وعبد الناصر....عبد الناصر لا يعترف بتاتا باخطاءه ....بل يجبر على معالجتها راغما ...السادات اعترف بخطاءه الأكبر وهو إفساح المجال المتاسلمين للتصفيه اليساريين والشيوعيين في الحكومه والشارع وأمام الشعب في اخر خطاب له في سبتمبر ١٩٨١
وحسنا فعل السادات بإبعاد كاهن ومستشار الخيبه و الراي البائس محمد حسنين هيكل ...الذي صنع اسطورته هو عبد الناصر ولا احد غيره ...السادات أبعده ليس لأنه ورثه من عبدالناصر بل لأن اكتشف حقيقه هذا الرجل المتلون الوغد المضلل
مبارك رغم أنه كان وطنيا الا انه لم يفتح شيء ابدا ولم يحاول أن يأتي باي تغيير جذري وظل كابوس احداث يناير ١٩٧٧ التي أشعلها الناصريين والشيوعيين ماثلا امامه بل ارتد بعض الشيء عن قرارات السادات الإصلاحية في الثمانيات وعزز من سلطات اليساريين في الحكومه والبرلمان واعطاء رئاسة البرلمان للمرحوم رفعت المحجوب الذي كان ناصريا يساريا فعلا و توجها وعطل عشرات القوانين الإصلاحية تحت شعارات مضلله ...مبارك ترك البلد في حيص بيص سياسيا واقتصاديا ...كان يريد أن يراضي الجميع وأن يحمل التركة لمن بعده اقتصاديا ليقوم بالحل حتى أصبح هذا المسخ غولا كبيرا يدفع جيلنا ثمن تركه يرعى على الخوف وعدم المواجهه ....