- إنضم
- May 10, 2020
- المشاركات
- 1,005
- مستوى التفاعل
- 2,062
بعد مقدمة طويلة لأحد التقارير الإسرائيلية عن الوضع في سوريا و عمليات القصف الإسرائيلي لأهداف إيرانية و أخرى تابعة لحزب الله فى سوريا ناقش التقرير نقطة عدم إطلاق الجيش السورى لاي صواريخ من منظومته المتقدمة و الجديدة S-300 .
المنظومة التى حصلت عليها سوريا بعد أن أسقطت الدفاعات الجوية السورية "العتيقة" احد طائرات الاستطلاع و الاستخبار الروسية عن طريق الخطأ ،حيث اتهم رئيس الوزراء الروسي بشكل صريح المقاتلات الإسرائيلية بالتسبب فى ذلك الحادث حيث اتخذت احدى المقاتلات من الطائرة العسكرية الروسية "درعا جويا" ضد منظومات الدفاع السورى خلال احد عمليات القصف .
فقررت روسيا تزويد الجيش السورى بمنظومة أكثر تطورا مما لديه ردا علي ذلك الحادث ووهى منظومة الدفاع الجوي متوسطة و بعيدة المدى اس ٣٠٠ فى ٢٠١٨ ،و على مدارماسبق من الاعوام فى مرحلة الحرب السورية كانت عمليات الطيران الإسرائيلي لا تتوقف ضد الأهداف الإيرانية و التابعة لحزب الله .
و كانت القوات السورية تعتمد فى دفاعها على منظومات متقادمة من حقب بعيدة و تطلق بمعدل ١٠٠ صاروخ سنويا من تلك النوعيات المتقدمة ضد الطيران الإسرائيلي المعتدى علي الأراضي السورية ،و تم تسجيل حالة إسقاط واحدة لمقاتلة اف ١٦ فى شمال سوريا و اعتقد الجميع أن دخول منظومة اس ٣٠٠ إلى منظومات الدفاع السورية قد يمنع تكرار تلك الضربات الجوية مرة أخرى ، لكن و على مدار عامين لم تطلق منظومة اس ٣٠٠ السورية صاروخا واحد تجاه أي اعتداء اسرائيلي حتى الآن و حتى بعد أن تدربت القوات السورية علي تلك المنظومة فى روسيا و استوعبتها و أصبحت جاهزة لاستخدامها ،ما استدعى الصحيفة الإسرائيلية هأرتز إلى وضع ٣ احتمالات لعدم استخدام تلك المنظومة حتى الآن .
الاحتمال الأول
أن تلك المنظومة كانت موضوعة بشكل كامل تحت سيطرة و تحكم المستشارين و المشغلين الروس طوال تلك الفترة و معهم فقط و حصرا قرار الاطلاق و الاستهداف.
الاحتمال الثانى
أن المستشارين الروس "يمنعون" قوات الأسد من استخدام المنظومة ضد المقاتلات الإسرائيلية. و هذا يأخذنا إلى تضارب المصالح الروسية و اللعبة المزدوجة التي يلعبها الكرملين فى سوريا منذ ٢٠١٥ عندما قامت بنشر الآلاف من الجنود الروس و القطع الحربية البحرية و المقاتلات و منظومة الدفاع الجوي اس ٤٠٠ لحماية نظام الاسد .
من ناحية ،روسيا تسعي لفرض الاستقرار علي الأراضي السورية تساعدها فى ذلك إيران و قوات الأسد و حزب الله علي مستوى تكتيكى ضد الجهاديين من تنظيمات كداعش أو ضد المتمردين السوريين و ايضا تقليل التدخلات الإسرائيلية فى الشأن السورى .و لكن علي الجانب الآخر تغض روسيا الطرف عن الهجمات الإسرائيلية و هكذا تكتيكيا تشجع الحملات و الضربات ضد ايران .
فروسيا حالها كحال إسرائيل تريد اخراج القوات الإيرانية و قوات حزب الله من سوريا .
الإحتمال الثالث
الذي يمنع منظومة اس ٣٠٠ من أن ترعد فى المجال الجوي السورى هو تخوف روسيا من أنه إذا قامت بتفعيل دور تلك المنظومة و أخطأت أهدافها قد تتسبب فى دفع و إظهار السيادة و التفوق العملياتى و التكنولوجي الإسرائيلي و الغربي على نظيرتها الروسية.
ماقد يمس كبرياء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين و يهدد مجال الصناعات العسكرية الروسية .
ثم يدور محور التقرير الطويل عن إيران و استهداف قاسم سليمانى ،و قد طرحت أكثر ما يهمنا فى هذا التقرير.
المصدر : هأرتس