- إنضم
- Jul 9, 2020
- المشاركات
- 2,475
- مستوى التفاعل
- 4,454
السلاح الأحقر
سنة 1516 ميلادياً فى أواخر حكم دولة المماليك بقيادة السلطان "قانصوة الغوري" دولة المماليك كانت بتضم قسمين.. القسم المصري، والقسم الشامي.. أطماع العثمانيين بقيادة السلطان "سليم الأول" فى ممتلكات المماليك كانت إبتدت تظهر شوية بشوية لكن بخبث.. كان "سليم" بيتحرش بحدود المماليك، وفى نفس الوقت بيبعت رسايل ود لـ "قانصوة الغوري"!..
لكن ولإن أى ديكتاتور صاحب خطط توسعية لازم له من خاين من جوه قلب المعسكر التاني عشان يقدر يحقق هدفه؛ كان "سليم الأول" واقف عند النقطة دي لحد ما ظهر فى الصورة "خاير بك".. "خاير" هو واحد من أمراء المماليك فى الشام واللي كان متولي إمارة حلب!.. "خاير" كان من الناس المتطلعة اللي نفسه يتولى حكم مصر حتى لو فى سبيل ده هيخون رفاقه، وجيشه.. تواصل مع "سليم" وعرض عليه مساعدته، وبلغه إنه لو قرر يحارب "قانصوة" فهو هيقف فى صفه!.. والمقابل؟.. حكم مصر.. كانت دى الفرصة اللى منتظرها "سليم" بفارغ الصبر، وبعدين مين اللي هيساعده؟.. حاكم حلب اللي تعتبر أهم نقطة حدودية فى حكم المماليك.. إنكشف وش "سليم" وبدأت الإنتهاكات تبقي على السطح مش متدارية زي الأول، وبقت المواجهة مع "قانصوة" مسألة وقت مش أكتر، وحتى عشان يبقي عمل اللي عليه ويشحن جنوده للمعركة المرتقبة الغير شريفة؛ أخد فتوي من شيوخه إن غزو المماليك حلال!..
اتحرك العثمانيين بقيادة "سليم الأول" عشان يغزو الشام.. اتحرك المماليك بقيادة "قانصوة الغوري" عشان يمنعوهم.. قبلها كان "قانصوة" عقد مجلس حرب لقادة المماليك الموجودين فى مدن الشام عشان يرتبوا هيعملوا إيه.. كان فيه أمير مملوكي من ضمنهم إسمه "سيباي".. "سيباي" كان عارف بتخابر "خاير بك" مع "سليم الأول".. شاور على "خاير بك" وقال لـ "قانصوة" إن عشان تنتصر فى معركتك يبقى لازم تتخلص فوراً من الخاين "خاير".. رغم إن "سيباي" ماكنش على وفاق مع "قانصوة" بس وقت الخطر بتتشال الخلافات اللي بين الناس اللي بيحبوا بلدهم على جنب.. المشكلة إن "قانصوة" ماكنش عايز يسبب أى شرخ فى صفوف المماليك، ورفض نصيحة "سيباي".. خرج المماليك لـ "مرج دابق" 40 كيلومتر شمال حلب عشان يقابلوا العثمانيين..
تشكيلة أى جيش بيتكون من 5 أقسام.. قسم المقدمة.. القسم اللى في النص "القلب الجيش" وده القسم اللي بيكون فيه السطان وسط المماليك بتوعه.. القسم اللي على اليمين، وإسمه الميمنة وجناح الميمنة -(وده القسم اللي كان مسئول عنه "سيباي")- .. القسم اللي على على الشمال، وإسمه الميسرة، وجناح الميسرة -(وده القسم اللي كان مسئول عنه "خاير بك")-.. فى المؤخرة قسم "الساقة"، وده اللي كان بيكون مزيج من أهالي البلد و أبناء المماليك والأكراد..
مع بداية المعركة، ورغم التفوق الكاسح لـ العثمانيين بقيادة "سليم" على مستوي المعدات والمدافع، ورغم إن فارق الكثرة العددية بينهم وبين المماليك كان 3 لـ 1؛ لكن كان فيه تفوق واضح لجيش المماليك بقيادة "قانصوة" لدرجة إن "سليم" كان بيفكر إنه يطلب الصلح من "قانصوة".. شوية بشوية "خاير بك" إنسحب بالميسرة!.. بس كده؟.. لأ.. كمان أشاع بين الجنود إن "قانصوة" بيضحي بيهم، وراح للجنود اللي فى "الساقة" وقال لهم السلطان "قانصوة" مات إنسحبوا.. فجأة، وبسبب الخيانة بقي جيش المماليك مكشوف!.. لا مؤخرة ولا ميسرة، ولا ميمنة كمان لإن فى اللحظة كان الأمير "سيباي" اتقتل!.. "قانصوة الغوري" وقف يحارب مع المماليك اللي فضلوا لوحده لحد ما استشهد!.. ودخل العثمانيين الشام، وبعدها مصر.. وبعد ما دخل العثمانيين مصر قبضوا على آخر ملوك المماليك "طومان باي"، وتم قتله واستشهاده بقرار من "سليم الأول"، واللي برضه كافيء الخاين "خاير بك" وعينه والي على مصر زي ما كان بيحلم!.. بس سنين حكم "خاير بك" كان فيها برضه اللي يتحكي، واللي لازم يتعرف....
24 أغسطس.. ذكري معركة "مرج دابق".. المعركة اللي حصلت من أكتر من 500 سنة بس فيها كتير من ملامح النهاردة، وواجب إنها تتعرف بالتفصيل.. لما نشوف إمبارح كويس بنقدر نفهم واقعنا عامل ازاي..سنة 1516 ميلادياً فى أواخر حكم دولة المماليك بقيادة السلطان "قانصوة الغوري" دولة المماليك كانت بتضم قسمين.. القسم المصري، والقسم الشامي.. أطماع العثمانيين بقيادة السلطان "سليم الأول" فى ممتلكات المماليك كانت إبتدت تظهر شوية بشوية لكن بخبث.. كان "سليم" بيتحرش بحدود المماليك، وفى نفس الوقت بيبعت رسايل ود لـ "قانصوة الغوري"!..
لكن ولإن أى ديكتاتور صاحب خطط توسعية لازم له من خاين من جوه قلب المعسكر التاني عشان يقدر يحقق هدفه؛ كان "سليم الأول" واقف عند النقطة دي لحد ما ظهر فى الصورة "خاير بك".. "خاير" هو واحد من أمراء المماليك فى الشام واللي كان متولي إمارة حلب!.. "خاير" كان من الناس المتطلعة اللي نفسه يتولى حكم مصر حتى لو فى سبيل ده هيخون رفاقه، وجيشه.. تواصل مع "سليم" وعرض عليه مساعدته، وبلغه إنه لو قرر يحارب "قانصوة" فهو هيقف فى صفه!.. والمقابل؟.. حكم مصر.. كانت دى الفرصة اللى منتظرها "سليم" بفارغ الصبر، وبعدين مين اللي هيساعده؟.. حاكم حلب اللي تعتبر أهم نقطة حدودية فى حكم المماليك.. إنكشف وش "سليم" وبدأت الإنتهاكات تبقي على السطح مش متدارية زي الأول، وبقت المواجهة مع "قانصوة" مسألة وقت مش أكتر، وحتى عشان يبقي عمل اللي عليه ويشحن جنوده للمعركة المرتقبة الغير شريفة؛ أخد فتوي من شيوخه إن غزو المماليك حلال!..
اتحرك العثمانيين بقيادة "سليم الأول" عشان يغزو الشام.. اتحرك المماليك بقيادة "قانصوة الغوري" عشان يمنعوهم.. قبلها كان "قانصوة" عقد مجلس حرب لقادة المماليك الموجودين فى مدن الشام عشان يرتبوا هيعملوا إيه.. كان فيه أمير مملوكي من ضمنهم إسمه "سيباي".. "سيباي" كان عارف بتخابر "خاير بك" مع "سليم الأول".. شاور على "خاير بك" وقال لـ "قانصوة" إن عشان تنتصر فى معركتك يبقى لازم تتخلص فوراً من الخاين "خاير".. رغم إن "سيباي" ماكنش على وفاق مع "قانصوة" بس وقت الخطر بتتشال الخلافات اللي بين الناس اللي بيحبوا بلدهم على جنب.. المشكلة إن "قانصوة" ماكنش عايز يسبب أى شرخ فى صفوف المماليك، ورفض نصيحة "سيباي".. خرج المماليك لـ "مرج دابق" 40 كيلومتر شمال حلب عشان يقابلوا العثمانيين..
تشكيلة أى جيش بيتكون من 5 أقسام.. قسم المقدمة.. القسم اللى في النص "القلب الجيش" وده القسم اللي بيكون فيه السطان وسط المماليك بتوعه.. القسم اللي على اليمين، وإسمه الميمنة وجناح الميمنة -(وده القسم اللي كان مسئول عنه "سيباي")- .. القسم اللي على على الشمال، وإسمه الميسرة، وجناح الميسرة -(وده القسم اللي كان مسئول عنه "خاير بك")-.. فى المؤخرة قسم "الساقة"، وده اللي كان بيكون مزيج من أهالي البلد و أبناء المماليك والأكراد..
مع بداية المعركة، ورغم التفوق الكاسح لـ العثمانيين بقيادة "سليم" على مستوي المعدات والمدافع، ورغم إن فارق الكثرة العددية بينهم وبين المماليك كان 3 لـ 1؛ لكن كان فيه تفوق واضح لجيش المماليك بقيادة "قانصوة" لدرجة إن "سليم" كان بيفكر إنه يطلب الصلح من "قانصوة".. شوية بشوية "خاير بك" إنسحب بالميسرة!.. بس كده؟.. لأ.. كمان أشاع بين الجنود إن "قانصوة" بيضحي بيهم، وراح للجنود اللي فى "الساقة" وقال لهم السلطان "قانصوة" مات إنسحبوا.. فجأة، وبسبب الخيانة بقي جيش المماليك مكشوف!.. لا مؤخرة ولا ميسرة، ولا ميمنة كمان لإن فى اللحظة كان الأمير "سيباي" اتقتل!.. "قانصوة الغوري" وقف يحارب مع المماليك اللي فضلوا لوحده لحد ما استشهد!.. ودخل العثمانيين الشام، وبعدها مصر.. وبعد ما دخل العثمانيين مصر قبضوا على آخر ملوك المماليك "طومان باي"، وتم قتله واستشهاده بقرار من "سليم الأول"، واللي برضه كافيء الخاين "خاير بك" وعينه والي على مصر زي ما كان بيحلم!.. بس سنين حكم "خاير بك" كان فيها برضه اللي يتحكي، واللي لازم يتعرف....