مركبة ناسا تكشف امتلاك القمر للمعادن أكثر مما كان متوقعا

F22

الادارة
مشرف عام
إنضم
May 4, 2020
المشاركات
18,672
مستوى التفاعل
12,467
توصل عدد من العلماء إلى أدلة تؤكد أن القمر غني بالحديد وأكاسيد التيتانيوم، والتي قد تظهر ارتباطا وثيقا بتاريخ الأرض المبكر.
صور رائعة تظهر كيف بدا  كسوف الشمس الكلي عام 2019 من القمر
واستخدم العلماء تقنية الرادار لإلقاء ضوء جديد على سطح القمر، واعتمدوا في ذلك على أداة التردد اللاسلكي المصغر (Mini-RF) في المركبة الفضائية لاستكشاف القمر (LRO) التابعة لناسا.

وأوضحت وكالة ناسا، في بيان، أن سطح القمر قد يكون أكثر ثراء بالمعادن، مثل الحديد والتيتانيوم، مما كان يعتقد سابقا.

وتسعى وكالة الفضاء للحصول على أكبر قدر ممكن من المعلومات حول موارد القمر. ويهدف برنامج "أرتميس" التابع لوكالة ناسا إلى هبوط رواد الفضاء الأمريكيين على سطح القمر بحلول عام 2024 وإنشاء حضور بشري مستدام على القمر الطبيعي للأرض.

وقالت ناسا في البيان: "تشير أدلة مهمة إلى القمر باعتباره نتاج اصطدام بين كوكب أولي بحجم المريخ والأرض الصغيرة، وتشكل من انهيار الجاذبية للسحابة المتبقية من الحطام. وبالتالي، فإن التركيب الكيميائي للقمر يشبه إلى حد كبير تكوين الأرض". ومع ذلك، هناك اختلافات رئيسية حيرت العلماء منذ فترة طويلة. وقالت ناسا: "في السهول المضيئة لسطح القمر، التي تسمى المرتفعات القمرية، تحتوي الصخور على كميات أقل من المعادن نسبة إلى الأرض".

وتابعت ناسا: "يمكن تفسير هذه النتيجة إذا كانت الأرض تمايزت بالكامل في اللب والوشاح والقشرة قبل الاصطدام، تاركة القمر إلى حد كبير فقيرا من المعادن. ولكن بالنظر إلى البحار القمرية، وهي السهول الكبيرة المظلمة على القمر، تصبح الوفرة المعدنية أكثر ثراء من العديد من الصخور على الأرض".

ولحل هذا اللغز، استخدم العلماء جهازا يسمى أداة تردد الراديو المصغر (Mini-RF)، وهو رادار مصمم لرسم خريطة الجيولوجيا القمرية، والبحث عن الجليد المائي واختبار تقنيات الاتصالات، بحثا عن خاصية كهربائية تعرف باسم ثابت العزل الكهربائي، في الحفر القمرية في نصف الكرة الشمالي للقمر.

كشف سر الجانب المظلم للقمر

ولاحظ العلماء أن ثابت العزل الكهربائي يتزايد مع حجم الفوهات، ولكنه يصل إلى نقطة معينة فقط.

وأظهرت الفوهات التي يتراوح قطرها بين 2 و 5 كيلومترات، ثابت العزل الكهربائي بشكل مطرد مع نمو الحفر بشكل أكبر. وبالنسبة للفوهات التي يتراوح عرضها بين 5 إلى 20 كم، ظلت الخاصية الكهربائية ثابتة. ويقدم الاكتشاف رؤية جديدة لتشكيل القمر، وأضافت وكالة الفضاء الأمريكية: "نظرا لأن النيازك التي تشكل فوهات أكبر تحفر أعمق أيضا في باطن القمر، فقد اعتقد الفريق أن زيادة العزل الكهربائي للغبار في الفوهات الأكبر قد يكون نتيجة لحفر النيازك لأكسيد التيتانيوم والحديد". وتابعت ناسا في بيانها: "الخصائص العازلة ترتبط مباشرة بتركيز هذه المعادن".

وإذا كانت هذه الفرضية صحيحة، فإن مئات الأمتار الأولى فقط من سطح القمر تمتلك القليل من الحديد وأكاسيد التيتانيوم، وفقا لوكالة ناسا، "لكن تحت السطح، هناك زيادة مطردة في ازدهار غني وغير متوقع للمعادن".

المصدر: فوكس نيوز
 

الاعضاء الذين يشاهدون الموضوع (المجموع: 1, الاعضاء: 0,الزوار: 1)

أعلى