- إنضم
- Jul 9, 2020
- المشاركات
- 415
- مستوى التفاعل
- 868
عشر سنين كاملة، بيحطموا روحنا المعنوية، ويكلمونا عن جيش تـركيا الذي لا يقهر.. وإزاي لو حصلت مواجهة، الجيش دا يقدر ينتصر على المصريين في ساعات.
لكن لما حانت ساعة المواجهة الحقيقية، كلهم تراجعوا، وحاليًا أيديهم على قلوبهم.. ودخلنا في قصص "ما تروحوا إثيوبيا أفضل" و"ما تهاجموا السنبلاوين أحسن".. وإلخ.
تـركيا في وقت ما تحدت روسيا نفسها، عندما أطلقت قوات الدفاع الجوية التـركية في 24 نوفمبر 2015، النار على مقاتلة روسـية من طراز "سوخوي سو-24". مش بس كده، دا تـركيا أعلنت في إصرار، إنها ممكن تكرر الأمر عدة مرات.. متكئة على عصا "الناتو".. وملوحة بكونها عضو في الحلف.
ولأن المادة الخامسة من ميثاق الحلف، بتعتبر أي عدوان على أحدى الدول الأعضاء، عدوان على باقي الحلف، وبتمنح باقي الدول حق التدخل "بما يحفظ استقرار منطقة الناتو".. ازداد غرور تـركيا، فبدأت تلوح في وجه أوروبا بعصا المهاجرين كذلك.. أنا شريك ومهم وممكن اتسبب في كارثة.. نفذوا لي طلباتي.. أو تلاقوا حرب متورطين فيها.. أو سيل من ملايين المهاجرين الغير شرعيين من اراضي الربيع العربي، على حدودكم عبر تـركيا.
وفي ظل عنجهية "ارودغـان".. راحت تـركيا تخسر حلفائها بلا اكتراث.. وباتوا يشعرون أنها صارت مصدر تهديد.. خاصة أن تـركيا ذاتها، بقت تهديد لاستقرار منطقة الناتو، بتصرفاتها مع اليونان - واليونان عضو ناتو كذلك - وتهديدها لألمـانيا بقضية اللاجئين.
ووقتما بدأت تـركيا تخسر حلفائها واحدًا بعد الآخر، راحت مصر، في حركة ذكية للغاية، تكتسبهم في صفها!
تـركيا أدركت أنها بتخسر حلفائها بالفعل، فراحت تحاول السعي للمهادنة مع روسـيا، واعتذرت عن إسقاط الطائرة، لكن اقترابها من روسيا نفسه، أثار حفيظة دول الناتو أكثر، فخسرت حلفاء وأرضية داخل الحلف أكثر.
سيل من المقامرات الغـبية، من حدود اليونان إلى قبرص إلى شرق المتوسط إلى سوريا إلى ليبيا، جعل تـركيا بلا حلفاء تقريبًا.. وهي المصدر الوحيد اللي ممكن يثير التوتر، في منطقة الناتو.
لكن تـركيا كذلك لها أهمية خاصة.. وهو السبب الرئيسي اللي خُلقت من أجله، وهو السبب اللي جعل انجلترا تنقذها في كل مرة، ضد كل تهديد عصف بها، من أيام الدولة العثـمانية وعصر مصر المملوكية، مرورًا بـ"علي بك الكبير" والحروب المصرية العثمانية وحصار "إبراهيم باشا".. وكل حروبها ضد الروس.. لحد الحرب العالمية الأولى، لما خانت تـركيا العهد الإنـجليزي، ولطـخت وجهها بالأصبـاغ، لترتمي في فراش الألـمان..فرفعت عليها انـجلترا سيف الحرب.
أهمية تـركيا بتكمن في انها تهديد دائم للروس في كذا موضع أهمها البحر الأسود، وبتطل على مضيق الدردنيل، ومنه تقدر تعبر أي سفن، لأي دولة حليفة للأتـراك، وتهاجم المواني الروسية عند الضرورة أو حال قيام حرب.
لذلك مهما تـركيا ضايقت المعسكر الغربي، فهم لا يمكن يتخلوا عنها كموقع استراتيجي، أو يسيبوها تقع في أحضان الروس.. بس ممكن يسيبوها تتهدم، ويتجاب عاليها سافلها، ويغيروا نظامها بنظام جديد.. مش حيتخلوا عن الموقع.. بس حيجيبوا كـلب جديد أكثر ذكاء.
ودا الوضع القائم حاليًا. التابـع الخـانع، تحول إلى تابع مبـتز مزعـج، بيتـحرش بالجميع، والكلـب الوفي استحال إلى كلـب عقـور بيلهث وراء أطماعه الخاصة.. لدرجة تحرشه بفرنـسا وهي عضو مؤسس في حلف الناتو.. مع استعداء الكتلة الغربـية عليه من أجل شعبية زائفة.. زادها سوءًا بقصة "آيا صوفيا".. اللي خلت تـركيا طرف غير مقبول عند الكتلتين الشرقية والغربية معًا.. فالكل رفع إيده عنها.
في الآن نفسه كانت مصر بتسد الثغرات دي دبلوماسيًا.. وبتكون تحالفات وتجمع شتات نفسها، الملف الليبي وشرق المتوسط من أنجح الملفات اللي اتصرفنا فيها استخباراتيا ودبلوماسيا واستراتيجيا بشكل عام. وبعدما كانت تركيا بتضع الناتو في مواجهة الروس بلا مقتضى وحتحول منطقة الناتو والمتوسط لكابوس حي، مصر بقت بتطفي الحرائق المشتعلة.. وتحافظ على استقرار المنطقة كلها، وأجروء إني أقول.. العالم.
وفي لحظتنا دي.. بينما لمصر مليون صديق وحليف قوي.. تـركيا بلا حليف حقيقي. حتى الناتو تخلى عنها لأسباب كثيرة ذكرنا بعضها، وفي ليبيا، صارت تـركيا معتدية بالفعل، ماتمش الاعتداء عليها، والمجتمع الدولي رافض وجودها هناك.. وفي مغامرة أكثر خرقًا.. وقعت تـركيا اتفاقية تعكس مدى الهـبل السياسي مع الوفاق.. في محاولة لليّ ذراع العالم وفرض أمر واقع عليه، فانصرف عنها الجميع أكثر وأكثر.
ودلوقتي.. المواجهة المرتقبة الوشيكة صارت بين مصر، وتـركيا.
تـركيا وضعها قائدها في مأزق في غاية الصعوبة، لو انسحبت الآن، تبقى خسرت كل شيء. مليارات وسمعة ونفوذ. ولو تقدمت.. تخسر أكثر.. مليارات وسمعة ونفوذ.
صوت العقل بيقول أن الخسارة القريبة أفضل من المكسب البعيد، لكن منذ متى "رجـب" بيصغى لصوت العقل؟ مكانش غرس في الوحل حتى العنق زي ما هو دلوقتي.
أنصار الخـليفة أمير المـدمنين "رجـب" عارفين كويس أن لو حصلت مواجهة هو حينهزم هزيمة ساحقة مدوية، ويتعرض لكارثة حقيقية.. وعارفين كويس أن كل اللي قالوه لتحطيم معنوياتنا عبر سنين.. كذب في كذب.
معنويات الجيش التـركي تحطمت فعليًا لما أهـين على يد عناصر العدالة والتنمية في شوارع اسطنبول.. وخلع الجنود ملابسهم واستلقوا على وجوههم في الطرقات.. وتحطمت أسطورته المزيفة، مع رسم الخط الأحمر، وقصف منظومتها للدفاع الجوي من طرف مجهول.. لم تستطع تحديده ولا الرد عليه. وحتى الخط الأحمر، عجزوا عن عبوره وبيحوموا حوله في توتر من شهر كامل.
الحرب المرة دي هي اللحظة اللي مترقبها الجميع، عشان تتفكك منظومتها الحالية، ويسعى الكل لأنه يأتي بمنظومة جديدة حليفة سواء المعسكر الشرقي أو الغربي.. كله منتظر اللحظة دي وبيسعى للسيطرة على أنقاضها.. محدش حيتدخل ولا يحميها خلاص.
إحنا وهي.. مصر وتـركيا.. "بيبرس" والأناضـول.. سلطان مصر "الظاهر برقوق" و"بايزيد الأول".. السلطان "قايتباي" و"بايزيد الثاني".. "إبراهيم باشا" و"محمود الثاني" في قونية، وبعدها في نزيب.
الوقت اللي تعلن فيه تـركيا الحرب، حتوقع مع القرار دا شهادة وفاتها.
لكن لما حانت ساعة المواجهة الحقيقية، كلهم تراجعوا، وحاليًا أيديهم على قلوبهم.. ودخلنا في قصص "ما تروحوا إثيوبيا أفضل" و"ما تهاجموا السنبلاوين أحسن".. وإلخ.
تـركيا في وقت ما تحدت روسيا نفسها، عندما أطلقت قوات الدفاع الجوية التـركية في 24 نوفمبر 2015، النار على مقاتلة روسـية من طراز "سوخوي سو-24". مش بس كده، دا تـركيا أعلنت في إصرار، إنها ممكن تكرر الأمر عدة مرات.. متكئة على عصا "الناتو".. وملوحة بكونها عضو في الحلف.
ولأن المادة الخامسة من ميثاق الحلف، بتعتبر أي عدوان على أحدى الدول الأعضاء، عدوان على باقي الحلف، وبتمنح باقي الدول حق التدخل "بما يحفظ استقرار منطقة الناتو".. ازداد غرور تـركيا، فبدأت تلوح في وجه أوروبا بعصا المهاجرين كذلك.. أنا شريك ومهم وممكن اتسبب في كارثة.. نفذوا لي طلباتي.. أو تلاقوا حرب متورطين فيها.. أو سيل من ملايين المهاجرين الغير شرعيين من اراضي الربيع العربي، على حدودكم عبر تـركيا.
وفي ظل عنجهية "ارودغـان".. راحت تـركيا تخسر حلفائها بلا اكتراث.. وباتوا يشعرون أنها صارت مصدر تهديد.. خاصة أن تـركيا ذاتها، بقت تهديد لاستقرار منطقة الناتو، بتصرفاتها مع اليونان - واليونان عضو ناتو كذلك - وتهديدها لألمـانيا بقضية اللاجئين.
ووقتما بدأت تـركيا تخسر حلفائها واحدًا بعد الآخر، راحت مصر، في حركة ذكية للغاية، تكتسبهم في صفها!
تـركيا أدركت أنها بتخسر حلفائها بالفعل، فراحت تحاول السعي للمهادنة مع روسـيا، واعتذرت عن إسقاط الطائرة، لكن اقترابها من روسيا نفسه، أثار حفيظة دول الناتو أكثر، فخسرت حلفاء وأرضية داخل الحلف أكثر.
سيل من المقامرات الغـبية، من حدود اليونان إلى قبرص إلى شرق المتوسط إلى سوريا إلى ليبيا، جعل تـركيا بلا حلفاء تقريبًا.. وهي المصدر الوحيد اللي ممكن يثير التوتر، في منطقة الناتو.
لكن تـركيا كذلك لها أهمية خاصة.. وهو السبب الرئيسي اللي خُلقت من أجله، وهو السبب اللي جعل انجلترا تنقذها في كل مرة، ضد كل تهديد عصف بها، من أيام الدولة العثـمانية وعصر مصر المملوكية، مرورًا بـ"علي بك الكبير" والحروب المصرية العثمانية وحصار "إبراهيم باشا".. وكل حروبها ضد الروس.. لحد الحرب العالمية الأولى، لما خانت تـركيا العهد الإنـجليزي، ولطـخت وجهها بالأصبـاغ، لترتمي في فراش الألـمان..فرفعت عليها انـجلترا سيف الحرب.
أهمية تـركيا بتكمن في انها تهديد دائم للروس في كذا موضع أهمها البحر الأسود، وبتطل على مضيق الدردنيل، ومنه تقدر تعبر أي سفن، لأي دولة حليفة للأتـراك، وتهاجم المواني الروسية عند الضرورة أو حال قيام حرب.
لذلك مهما تـركيا ضايقت المعسكر الغربي، فهم لا يمكن يتخلوا عنها كموقع استراتيجي، أو يسيبوها تقع في أحضان الروس.. بس ممكن يسيبوها تتهدم، ويتجاب عاليها سافلها، ويغيروا نظامها بنظام جديد.. مش حيتخلوا عن الموقع.. بس حيجيبوا كـلب جديد أكثر ذكاء.
ودا الوضع القائم حاليًا. التابـع الخـانع، تحول إلى تابع مبـتز مزعـج، بيتـحرش بالجميع، والكلـب الوفي استحال إلى كلـب عقـور بيلهث وراء أطماعه الخاصة.. لدرجة تحرشه بفرنـسا وهي عضو مؤسس في حلف الناتو.. مع استعداء الكتلة الغربـية عليه من أجل شعبية زائفة.. زادها سوءًا بقصة "آيا صوفيا".. اللي خلت تـركيا طرف غير مقبول عند الكتلتين الشرقية والغربية معًا.. فالكل رفع إيده عنها.
في الآن نفسه كانت مصر بتسد الثغرات دي دبلوماسيًا.. وبتكون تحالفات وتجمع شتات نفسها، الملف الليبي وشرق المتوسط من أنجح الملفات اللي اتصرفنا فيها استخباراتيا ودبلوماسيا واستراتيجيا بشكل عام. وبعدما كانت تركيا بتضع الناتو في مواجهة الروس بلا مقتضى وحتحول منطقة الناتو والمتوسط لكابوس حي، مصر بقت بتطفي الحرائق المشتعلة.. وتحافظ على استقرار المنطقة كلها، وأجروء إني أقول.. العالم.
وفي لحظتنا دي.. بينما لمصر مليون صديق وحليف قوي.. تـركيا بلا حليف حقيقي. حتى الناتو تخلى عنها لأسباب كثيرة ذكرنا بعضها، وفي ليبيا، صارت تـركيا معتدية بالفعل، ماتمش الاعتداء عليها، والمجتمع الدولي رافض وجودها هناك.. وفي مغامرة أكثر خرقًا.. وقعت تـركيا اتفاقية تعكس مدى الهـبل السياسي مع الوفاق.. في محاولة لليّ ذراع العالم وفرض أمر واقع عليه، فانصرف عنها الجميع أكثر وأكثر.
ودلوقتي.. المواجهة المرتقبة الوشيكة صارت بين مصر، وتـركيا.
تـركيا وضعها قائدها في مأزق في غاية الصعوبة، لو انسحبت الآن، تبقى خسرت كل شيء. مليارات وسمعة ونفوذ. ولو تقدمت.. تخسر أكثر.. مليارات وسمعة ونفوذ.
صوت العقل بيقول أن الخسارة القريبة أفضل من المكسب البعيد، لكن منذ متى "رجـب" بيصغى لصوت العقل؟ مكانش غرس في الوحل حتى العنق زي ما هو دلوقتي.
أنصار الخـليفة أمير المـدمنين "رجـب" عارفين كويس أن لو حصلت مواجهة هو حينهزم هزيمة ساحقة مدوية، ويتعرض لكارثة حقيقية.. وعارفين كويس أن كل اللي قالوه لتحطيم معنوياتنا عبر سنين.. كذب في كذب.
معنويات الجيش التـركي تحطمت فعليًا لما أهـين على يد عناصر العدالة والتنمية في شوارع اسطنبول.. وخلع الجنود ملابسهم واستلقوا على وجوههم في الطرقات.. وتحطمت أسطورته المزيفة، مع رسم الخط الأحمر، وقصف منظومتها للدفاع الجوي من طرف مجهول.. لم تستطع تحديده ولا الرد عليه. وحتى الخط الأحمر، عجزوا عن عبوره وبيحوموا حوله في توتر من شهر كامل.
الحرب المرة دي هي اللحظة اللي مترقبها الجميع، عشان تتفكك منظومتها الحالية، ويسعى الكل لأنه يأتي بمنظومة جديدة حليفة سواء المعسكر الشرقي أو الغربي.. كله منتظر اللحظة دي وبيسعى للسيطرة على أنقاضها.. محدش حيتدخل ولا يحميها خلاص.
إحنا وهي.. مصر وتـركيا.. "بيبرس" والأناضـول.. سلطان مصر "الظاهر برقوق" و"بايزيد الأول".. السلطان "قايتباي" و"بايزيد الثاني".. "إبراهيم باشا" و"محمود الثاني" في قونية، وبعدها في نزيب.
الوقت اللي تعلن فيه تـركيا الحرب، حتوقع مع القرار دا شهادة وفاتها.