مدوّن عربي.. من اللي بيتكلموا عن السياحة في البلاد المختلفة، جاء مصر وزار القاهرة.. وبدأ يصور مع ملكة جمال مصر فيديو في الشارع عن "طعام الشوارع" في مصر.
بدأ بزيارة لـ"سعد الحرامي".. وأكلوا فول وطعمية واثنوا على الأكل وجماله، وبعدها "كشري أبو طارق".. وبعدهم "زيزو".. الهدف من الفيديو أنه يقول في مصر تقدر تاكل أكل جميل ليوم كامل بعشر دولارات فقط.
عند "زيزو" بيطلب ساندوتشات.. فالأمن قبض عليه واعترض على التصوير.. وتوقف الفيديو.
اللي قدر يفهمه منهم لمنع التصوير هو أن دا ممنوع وأمن قومي.. مش فاهم إيه الخطورة على الأمن القومي تحديدًا في إنك تصور فيديو عند كبابجي.. بس دا اللي حصل.
شاب زي دا في دول بتدفع له فلوس أصلا.. عشان يروح يعمل جولة زي دي عندها.. السياحة في تركـيا قايمة على طعام الشوارع، وبائع الآيس كريم اللي بيلعب به أكروبات قبل ما يديلك الكوب.. واللي بيحشي خروف في الشارع ومولع نار قدام مطعم.. وإلخ.
هنا فجأة بقى ممنوع تصور في محلات الساندويتشات والكشري لاعتبارات أمنية.
طبعًا المدون اللي له ملايين المتابعين.. نصح في النهاية متابعيه أن محدش يروح القاهرة ويحاول يصور فيديو أو يمارس أي أعمال غير منطقية من اللي بيمارسها السائحين دي.
أحنا عندنا خطة جميلة لجذب السياحة.. السائح ييجي.. لو معاه درون تصوير نقبض عليه ونكدره يومين لأن "ما أصل يحتمل".. وبعدين نصادرها منه.. ولو معاه كاميرا ناخدها.. ولو عدا بيها وشفناه بيصور نمسكه.. ولو صور.. وهو خارج من المطار حنقبض عليه.. فيرجع بالتالي يعمل لنا دعاية عظيمة في بلده.
يعني باختصار المفروض السائح ييجي عندنا "يشرب اللبن وينام بدري".. ويصحى الصبح يقعد في بلكونة أوضته في الأوتيل يشرب قهوة ويتكلم بحسرة مع رفيقه عن "أن زمان البيضة كانت بتعريفة والنفوس كانت جيدة ثم لم تعد كذلك".. وبعدين يروح بلدهم.
حقيقي مش عارف إيه الي بنعمله في نفسنا دا وإيه صعوبة إننا نحط قواعد صريحة واضحة.. تمنع التصوير عند الأماكن ذات الاعتبارات الأمنية.. ونرصد دا بكاميرات ذكية حديثة.. ونسيب السياح تصور في الشوارع ووسط المناظر الطبيعية والسياحية ومحلات الكبدة عادي.
الفيديو المخجل في أول تعليق.
من فضلك قبلما تشخصن الموقف وتعترض.. راجع التعليقات.. حتلاقي مصريين اتعرضوا للهبل ده.