روسيا تقاتل في أوكرانيا بِأسلوب قوات الرينجرز وقوات غولاني الإسرائيلية

[الصيد الثمين]

روسيا تقاتل في أوكرانيا بِأسلوب قوات الرينجرز وقوات غولاني الإسرائيلية​

بروباغندا المخابرات الأنجلو أمريكية تتكلم أن استجلاب روسيا لقوات ضخمة احتياطية، وأخر ما حرر عن طلب 100 ألف جندي من القوات الخاصة الكورية الشمالية، وذلك لتعزيز الوجود العسكري الروسي ضد جبهة أوكرانية طولها أكثر من 350 كم يتواجد فيها أكثر من 700 ألف مدافع أوكراني في الطريق ليصبحوا مليون.

مع العلم أن حجم التواجد الروسي مكون من 100 كتيبة مدرعة تكتيكية قوام كل كتيبة 1000 عنصر وعشرة ألوية مشاة بنادق مستقلة قوام كل لواء 6000 عنصر مقاتل، وثلاثة ألوية مجوقله بالحوامات المتعددة المهام والهجومية، أي خٌمس عدد القوات المدافعة الأوكرانية، فكيف روسيا تحرز تقدم رغم هذه الفوارق العددية الكبيرة، ورغم أنها قوة هجومية! لأن أن الهجوم بالمنطق العسكري يحتاج ثلاثة أضعاف ما لدى المهاجم حتى يحقق خطوات نجاح استراتيجية.

يتبع .

 

[الصيد الثمين]

وللجواب على هذه التساؤلات يجب أن ننتبه أن العملية العسكرية الروسية تحت توصيف العملية العسكرية الخاصة، أي عملية ذات نطاق محدود بطريقة غير اعتيادية، بقوات منتخبة خاصة بقدرات قتالية فائقة الحرفية، بأسلوبين للقتال إما بر جوية، أو جو برية.

والسائد بهذه المرحلة هو الأسلوب البر جوي والذي يعتمد على تحركات ليلية تسللية وكمون وخفاء دفاعي نهاري، تقوم بهجمات خفية بطريقة غير مباشرة بالمسيرات الضاربة والحوامات الهجومية ونفاثات الدعم القريب، بإنارة ليزرية أرضية لغير المسيرات "الدرونات" أو طريقة توجيه رقمية لاسلكية، يدعم هذه الهجمات بنفس طريقة التوجيه كافة أنواع النيران المدفعية الأرضية، ويتم إخلاء هذه القوات بواسطة مدرعات نقل الجنود التابعة للكتائب المدرعة التكتيكية بدعم ومؤازرة بدبابات ومجنزرات هذه الكتائب التكتيكية في ظل تغطية كثيفة متقدمة مدفعية.

أما الأسلوب الثاني فهو أكثر حيوية وأكثر حركية وينفذ بطرق ليلية ونهارية، وأعني الأسلوب الجو بري الذي يعتمد على عمليات اقتحام بالحوامات النقل المسلحة التي يتقدمها حوامات القتال الهجومية، وباقي أفرع الهجوم الجوية، إضافة لزيادة الاعتماد على الراجمات الصاروخية الأكثر كثافة وزخم ناري لقوات أفواج المدفعية، بطريقة مساحية أو دقيقة موجهة تكتيكية، ويتم سحب القوات فيها عند انهاء المهام بطريقة عكسية بالحوامات بمواكبة الحوامات الهجومية والدرونات الهجومية المتقدمة لمناطق أمامية.

ومهمة هذه القوات بكل أشكال هجومها إدارة النيران الجوية والأرضية بشكل تكون فيه أكثر دقة وتأثير وكفاءة وجدوى قتالية، والهدف من ذلك خلق وكشف الثغرات والكوامن الدفاعية، وتسريع انهيار المدافعين بالصدمة والترويع بالدقة والكثافة النارية، وتهالك شبكات التحصينات الدفاعية بشكل أسرع مع تدمير النواحي المعنوية.

وهو أسلوب مطور عن أسلوب قوات الصاعقة والتي منها قوات الجوالة والتي منها قوات رينجرز الأمريكية وقوات الغولاني الإسرائيلية وبعض تشكيلات المارينز الأمريكية الهجومية.

وهو ما يفسر قول القيادة الروسية الميدانية أن القوات الروسية تنفذ العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا وفق ما هو مخطط له بكفاءة ونجاح، ولا يوجد هناك قوات إضافية إنما قوات تعويضية عن كل ما يتم تحيده نتيجة الأعمال القتالية.

والزيادة الحاصلة هي بزيادة تشكيلات فاغنر الخاصة التعاقدية، بتشكيلات محترفة إسلامية من دول الإمبراطورية السوفيتية السابقة.

 

[الصيد الثمين]

هذا التكتيك القتالي الجديد الذي الذي عماده ألوية مشاة البنادق الأتوماتيكية، نشأ بسبب فوبيا سلاح المدرعات من الدفاعات الأوكرانية المتحركة المددجة بمضادات الدروع الغربية الموجهة التي تستهدف المناطق العلوية من الدروع الروسية.
لذلك جعلت الكتائب المدرعة التكتيكية خط قتال ثاني مؤازر لمشاة البنادق، ولكنه يكون بهذا الشكل محمي من قوات مشاة البنادق الروسية التي عززت ألويتها بأكثر من 10000 قناص أكثرهم من قوات المجموعات السيبيرية.

 

[الصيد الثمين]

من ناحية أخرى تتولى القوات الروسية الجو فضائية خط الدفاع الأوكراني الثالث المتمثل بألوية المشاة الميكانيكية والألوية المدرعة، وقد حيدت روسيا بيوم واحد ثلاثة ألوية ميكانيكية وهي اللواء 54 و56 و93.