- إنضم
- May 6, 2020
- المشاركات
- 465
- مستوى التفاعل
- 1,223
جميع دبابات المعركة الروسية وبعض الدبابات الغربية مزودة بخلايا تحميل وتخزين وقود خلفية من النوع القابل للطرح jettisonable cells للتخلص منها بعد بلوغ ساحة المعركة وقبل مباشرة الاشتباك ومشاغلة الأهداف. هذه الخلايا هي عبارة عن براميل من الفولاذ المرقق مثبتة في مؤخرة هيكل العربة بشكل بارز. القصد من تثبيت هذه البراميل الضخمة هو توفير الوقود وتمكين الدبابة من الوصول إلى ساحة المعركة حيث يمكن رمي وإلقاء هذه البراميل بعيداً بعد ذلك. في الدبابات الروسية عملية التخلص من حمولة الوقود هذه تتم متى ما كانت الدبابة في وضع الثبات، لأن أحد أفراد الطاقم يجب أن يترجل لفصل خط تغذية الوقود وفتح أحزمة إمساك وإسناد البراميل drum-holding straps. ولكون هذه البراميل تثبت بشكل بارز للخارج من مؤخرة الهيكل، فإن احتمالية اشتعال النيران في العربة نتيجة هجوم بالستي ستكون مخفضة لأقصى حد، ما لم يؤدي الهجوم إلى قذف الوقود باتجاه العربة.
الوضع مع الدبابات السوفييتية المتقادمة من جيل T-34 وJS-3 كان مختلف كثيراً، حيث صعدت البراميل على الحواجز أو الرفوف الخلفية. وعند التعرض لأي هجوم بالستي نافذ فإن الوقود سوف يكون أكثر عرضة للانسكاب والتسلل لمقصورة المحرك engine compartment مما يضاعف من احتمالات اشتعال النيران وحدوث حريق. أما مع جيل الدبابات الأحدث، فإن ثقب براميل الوقود الاحتياطية في أقصى المؤخرة سوف يؤدي لتسرب الوقود وتدفقه بعيداً عن مقصورة المحرك، أو في أسوأ الظروف، سكبه على السطح الخلفي المتطرف للهيكل دون تعريض العربة أو شاغليها للخطر. مع ذلك، انفجار أسفل الدبابة من جهة المؤخرة، يمكن أن يبعثر وقود الديزل على معظم أجزاء الهيكل. وإذا كانت الكوات السقفية للدبابة hatches مفتوحة، هذا الوقود يمكن أن يصيب الأفراد المكشوفين ويتسبب في إيذائهم. وإذا دخل الوقود بشكل كافي من خلال هذه الكوات، فإنه يمكن أن يتلف مكونات العربة وتجهيزاتها الداخلية.. إن استخدام خزانات الوقود القابلة للطرح يمكن أن يوفر وسيلة ناجعة للعربة للانتقال لساحة المعركة دون استخدام الوقود المحفوظ داخليا ودون الحاجة لعمليات التزود بالوقود refueling operation التي تتطلب الكثير من الوقت والجهد.