تقرير تقرير يتحدث فيه عن كارثة اقتصادية يخبئها التنظيم التوسعي الحاكم في تركيا،

إنضم
Aug 15, 2020
المشاركات
63
مستوى التفاعل
71
1597530184767.png


نشرت فورين بوليسي تقريرا تتحدث فيه عن كارثة اقتصادية يخبئها التنظيم التوسعي الحاكم في تركيا، السطور القادمة بقلم المحلل الاقتصادي محمد نجم، يوضح خلالها تفاصيل التقرير وحقيقة الكارثة في تركيا:
1. الطمع , بعد وقوع الأزمة المالية العالمية في 2008 هرولت البنوك التركية التي تمتلئ خزائنها بالدولار بفضل النمو الاقتصادي القوي في فترة 2002 – 2009 لتقترض من البنوك الأمريكية قروضا رخيصة (أي فوائد وخدمة دين بسيطة).
ما سبب انخفاض تكلفة القروض الأمريكية؟ لأن الفيدرالي الأمريكي يريد أن يحفز الاقتصاد الواقع في براثن أزمة انكماش كبرى (2009 – 2010) فيقوم بتخفيض الفائدة حتى يحفز الجميع على الاقتراض فيرتفع النمو ويخرج الاقتصاد من التراجع.
2. سوء التقدير: البنوك التركية مطمئنة لأنها تملك دولارات كثيرة في خزائنها، لكن كيف استخدمت القروض الأمريكية؟ عرضت على الشركات التركية قروضا بفائدة منخفضة ومغرية، المشكلة أن هذه الشركات أيضا غامرت واستدانت بالدولار وستسدد خدمة ديونها بالدولار، في حين أن إيراداتها لا تزال وستظل بالعملة المحلية (الليرة التركية) لكنها هي أيضا لم تأبه لهذه المخاطرة وافترضت سهولة تدبير الدولار واعتقدت أن استقرار سعر صرف الليرة سيستمر طويلا وأن النمو وانتعاش الاقتصاد التركي سيظل للأبد.
3. مغامرة غير محسوبة: البنوك راكمت لديها دولارات كثيرة وذلك – كما ذكرنا أعلاه – بفضل الانتعاش الاقتصادي المحلي وسهولة الحصول على قروض بالدولار من الخارج، لكن هناك بعض المستهلكين /المقترضين الأفراد في تركيا –وهم كثر– يحتاجون إلى قروض بالليرة التركية لشراء سيارة أو منزل أو أجهزة، ماذا نفعل؟ سنقوم (أي البنوك) بمبادلة الدولار الذي لدينا بالليرة التي تطبعها لنا الحكومة، تطبع الحكومة ليرة مقابل الدولار وهكذا تراكم الحكومة احتياطاتها من العملة الصعبة مقابل قروش بسيطة تكلفة تشغيل ماكينات الطباعة وذلك يتم وفق سعر صرف السوق (كان في ذلك الوقت لا يتجاوز 1.5 ليرة).
4. الآن البنوك تقوم بمبادلة دولاراتها يوميا مع الحكومة على أسعار فائدة منخفضة وسعر صرف مستقر، لكن ماذا لو تغيرت إحدى مكونات هذه المعادلة (الفائدة أو الصرف)؟! وهو ما حدث بالفعل حين تدهورت العملة في السنوات الأخيرة إلى 3 ليرات ثم 4 و 5 و 6 وتجاوزنا الآن عتبة السبع ليرات مقابل الدولار، بالتالي ارتفعت تكلفة المبادلة وانخفضت أرباح البنوك وأصبحت أمام خطر محدق وهو الانتقال من الأرباح إلى خسائر ثم المرحلة التالية تكون العجز عن سداد قروضها (القروض الأمريكية التي ستسددها بالدولار وليس بالليرة) ثم إعلان الإفلاس وانهيار النظام المصرفي الذي تعتمد عليه الدولة في تغذية احتياطاتها الدولارية وتستعين به في تمويل وارداتها من الخارج من كافة السلع والخدمات.
5. بداية السقوط: الحكومة تستمر في سياستها الحمقاء المتهورة في شراء الدولار وبيع الليرة على المكشوف لدعم العملة المحلية والحفاظ على سعر الصرف، لكن المشكلة أن طباعة الليرة أو أي عملة محلية يجب أن يصاحبه إنتاج وتوسع ونمو في الاقتصاد لكن في الواقع لم يحدث نموا يقابل معدل طباعة الأموال، فبدأت تظهر أعراض تضخم مفرط أي ارتفاع خارج السيطرة في أسعار السلع.
6. المشكلة الحقيقية في الأزمة التركية، هي أن دعم أي عملة في العالم يكون فقط حال امتلاكك لدولارات كافية، لكن في حالة تركيا نجد أنها قد استنفذت معظم دولاراتها تقريبا بحلول بداية 2020 وقبل صدمة كورونا.
7. حجم الكارثة الآن: يدين المركزي التركي بـ 54 مليار دولار للبنوك إضافة إلى استخدامه نحو 105 مليار دولار أخري من خزائنه على مدى الأعوام الماضية (في تمويل توسعاته الإقليمية) لذلك يكون صافي احتياطي العملات الصعبة في تركيا هو عجز بـ 25 مليار دولار وهى حادثة لم تقع مسبقا بأي دولة في العالم بالاقتصاد الحديث.
8. اذن الملخص كالاتي: الرئيس التركي يريد الدفاع عن العملة وتحسين أدائها لرفع شعبيته، لكنه في سبيل ذلك استنزف كل احتياطاته السيادية واستخدم دولارات لا يملكها تخص البنوك في مقابل طباعة ليرة لصالحهم، هذه الليرة لم يقابلها إنتاج يذكر أو يغطيها، بالتالي بدأ التضخم في الارتفاع، ومع استمرار الأداء الاقتصادي السيئ لم تستطع الليرة الصمود فهبطت أكثر وأكثر فارتفعت قيمة البضائع القادمة من الخارج فتفاقمت مشكلة التضخم وارتفعت الأسعار ودخل الاقتصاد في دوامة مرض الكساد التضخمي، أي ركود في الأسواق بالتوازي مع أسعار خارج السيطرة، ودعم العملة لن يُنهي فرص انهيار العملة لكنه سوف يؤخرها فقط.
وقد يحاول رفع الفائدة ليكبح التضخم لكن فائدة مرتفعة سوف تكبل الاقتصاد وتخفض من الاقتراض وبالتالي يقع الاقتصاد في ركود أكبر من السابق، وقد يرفع يده عن دعم العملة ويخفض الفائدة فتنهار العملة سريعا ويستمر التضخم في الارتفاع وتنهار شعبيته أكث وأكثر، في الحالتين هناك كارثة.
 

Moaz

😥
إنضم
Jul 11, 2020
المشاركات
1,322
مستوى التفاعل
893
كل شوي تقارير وتركيا لا تزال تتمدد، أسمع جعجعة ولا أري طحينًا.
 
إنضم
May 5, 2020
المشاركات
11,492
مستوى التفاعل
14,117
كل شوي تقارير وتركيا لا تزال تتمدد، أسمع جعجعة ولا أري طحينًا.

تتمدد أين؟؟ هي تحاول منع إقامة دولة كردية برعاية أمريكية وإنقاذ اقتصادها بأي طريقة.. يعني هي في وحل ومستنقع اقتصادي واتمنى وعسكري.. فقط بعض العرب يعتقد أن تركيا وضعها جيد
 

TOBOL

هو الذي يمشي في الظلام
خبراء المنتدى
إنضم
Jul 12, 2020
المشاركات
267
مستوى التفاعل
1,356
كل شوي تقارير وتركيا لا تزال تتمدد، أسمع جعجعة ولا أري طحينًا.
تحياتي لك أخي الكريم .. كيف يتمدد من وجهة نظرك ؟
اعتقد ان النظام التركي في اصعب اوقاته منذ حرب الأستقلال ..
هل تعرف عندما تنفخ بالونة كبيرة .. انها تتقبل حجم هواء كبير لكنها لا يمكن ان تزيد عن حجم معين وبعدها تنفجر
وهو مايحدث حالياً .. لم تعد البالونة قابلة علي استيعاب المزيد من الهواء وستنفجر في أية لحظة.
هناك اوراق كثيرة تتغير علي الأرض والارض حالياً ليست ثابتة تحت أقدام اردوغان بالمقارنة مع الفترة الي بدأ فيها سياساته التوسعية والمضطربة مع جميع جيرانه .
 

الاعضاء الذين يشاهدون الموضوع (المجموع: 1, الاعضاء: 0,الزوار: 1)

أعلى