- إنضم
- Jan 26, 2021
- المشاركات
- 1,562
- مستوى التفاعل
- 4,416
من ترامب إلى بايدن .. كيف جاء تسليم السلطة والشرق الأوسط معا
🖋تتبادل الأدوار في البيت الأبيض بين الفيل والحمار (الجمهوري والديموقراطي) وعلى أثره يتبادل العم سام بين أدواته في طريقة تعاطيه مع إقليم الشرق الأوسط.
◆ ومن الواضح ان العم سام فرض على ممالك النفط الاستنزاف دوما، فقد بدء الجمهوري ترامب فترته بالحصول على 400مليار دولار خلال القمة الاسلامية الامريكية في الرياض مايو2017م عبر توقيع صفقات سلاح وهمية، وانهى فترته بالتصديق على توريد مقاتلات اف35 للامارات، وصفقات أخرى بقيمة لا تقل عن ما تحصل عليه من الرياض.
.
🖋 وما هو غير معلن ان بداية توريد تلك المقاتلات من الجيل الخامس ستكون في عام 2027م، أي بعد صدور الجيل السادس من المقاتلات الجوية، والأخطر كم المشاكل وعلامات الاستفهام التي تحوم حول امكانيات المقاتلة نفسها التي تتفاقم من حين لأخر، كحال علامات الاستفهام والتعجب أيضا الواقعة على الظباط المنتحرين الذين كلفوا بحماية مبنى الكايبتول أثناء هجوم أنصار ترامب عليه.
◆ ثم انتهت فترة ترامب محققا فيها ما لم يستطع أي رئيس أمريكي سابق تحقيقه لـ إسرائيل، وجاء الديموقراطي جو بايدن مفتتحا فترته بفتح ملف اليمن من أعماق جراحه، وتجميد عقود تصدير السلاح للسعودية والإمارات، بل وذهبت ادارة بايدن لما هو أبعد من ذلك عبر إعادة النظر في تصنيف الحوثيين كتنظيم إرهابي.
.
🖋 فدونالد ترامب أنعش خزائن بلاده وعوض ما خسرته الولايات المتحدة خلال حقبة باراك أوباما وما قبلها، واليوم يعود للبيت الأبيض باراك اوباما من جديد في صورة نائبه، وتعود هيلاري كلينتون من جديد في صورة كامالا هاريس، وبالطبع بما ان أحوال الشرق الأوسط الحلقة الأضعف والأخطر في العالم، وملعب التدخلات الدولية مرتبطة ارتباط وثيق بالوضع داخل البيت الابيض، فسيكون لنا موعد جديد مع الفوضى.
.
◆ وسيبقى الاختلاف الوحيد بين ادارة اوباما وشخص جو بايدن في نظرة كل منهما تجاه دور أردوغان وتركيا في الإقليم، فالأول نصبها كعمود لمشروع "الإسلام الأطلسي الكبير" المسمى حسب كتب المنظرين بـ "الشرق الأوسط الكبير"، أما بايدن فيرى أن أردوغان لا يستحق أكثر مما يستحق نظرائه من الحكام العرب.
.
🖋 وهو ما أجبر الخليجيين وتركيا على التواصل فيما بينهم من جانب، وإلقاء جميع بيضهم في سلة إسرائيل وحدها من جانب أخر، فاليوم إسرائيل تشترط على تركيا التخلي عن حماس في مقدمة جملة من الشروط كي ترضى إسرائيل عن أردوغان، بعد أن تقدمت أنقرة لتل أبيب لإعادة العلاقات على كافة المستويات وليس الاقتصادية والاستخباراتية فقط الى ما كانت عليه سابقا.
.
🖋 حتى صار التنافس على أشده بين الخليج وتركيا لدعم إسرائيل، وشاهدنا كيف كان التنافس الشرس بين شركة يلديرم القابضة التركية وموانئ دبي العالمية للفوز بالمشاركة في خصخصة ميناء حيفا أكبر الموانئ الإسرائيلية، والذي حسم لصالح دبي، وهو ما يؤكد ما ذكرناه في مقالة " الشرق بين صراعات الغاز والموانئ والسلاح الالكتروني" بتاريخ 24سبتمبر2020م، عندما قلنا نصا :
.
"فكانت ساعة الصفر لهذا الصراع (صراع الموانئ) مع إنفجار مرفأ بيروت، فكان ذلك إشارة إلى الإعلان عن بدء ذلك الصراع الشرس، وما جاء التطبيع الإماراتي الإسرائيلي إلا تأكيداً عليه، ليكون ميناءي حيفا ودبي بمعادلة واحدة، إضافة إلى مشاريع كبيرة تطرح في الكواليس لربط موانئ الخليج بإيلات وحيفا."
.
🖋 وبمجرد التلميح قبل التأكيد على تعيين روبرت مالي (المدير السابق للشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي في عهد الرئيسين بيل كلينتون وباراك أوباما، وأبرز عرابي الاتفاق النووي الإيراني)، كمبعوث الخارجية الأمريكية الخاص لـ إيران، لم تتردد أنقرة في إعادة العلاقات مع طهران لما كانت عليه عقب محاولة إنقلاب تموز2016م، فصاحب الـ 58عام وأبن الصحفي المصري اليهودي الشهير سيمون مالي على تواصل قوي جدا بإيران وحلفائها بالشام، وهو ما أغضب بالجانب الأخر إسرائيل وحلفائها بالشام.
.
✪ خلاصة القول لقد دخل الشرق الأوسط في مرحلة الولاية الثالثة لـ باراك أوباما فعليا، والسؤال الذي يطرح نفسه الأن كيف سيكون شكل المنطقة بعد أربعة أعوام من ولاية جو بايدن، بعد أن استنزف باراك أوباما القدرات العسكرية لجمهوريات المنطقة، ثم جاء دونالد ترامب ليستنزف الصناديق السيادية لجميع ممالك الخليج، ووضع إسرائيل على بعد خطوة واحدة من قيادة المنطقة عسكريا واقتصاديا.
#فادي_عيد
🖋تتبادل الأدوار في البيت الأبيض بين الفيل والحمار (الجمهوري والديموقراطي) وعلى أثره يتبادل العم سام بين أدواته في طريقة تعاطيه مع إقليم الشرق الأوسط.
◆ ومن الواضح ان العم سام فرض على ممالك النفط الاستنزاف دوما، فقد بدء الجمهوري ترامب فترته بالحصول على 400مليار دولار خلال القمة الاسلامية الامريكية في الرياض مايو2017م عبر توقيع صفقات سلاح وهمية، وانهى فترته بالتصديق على توريد مقاتلات اف35 للامارات، وصفقات أخرى بقيمة لا تقل عن ما تحصل عليه من الرياض.
.
🖋 وما هو غير معلن ان بداية توريد تلك المقاتلات من الجيل الخامس ستكون في عام 2027م، أي بعد صدور الجيل السادس من المقاتلات الجوية، والأخطر كم المشاكل وعلامات الاستفهام التي تحوم حول امكانيات المقاتلة نفسها التي تتفاقم من حين لأخر، كحال علامات الاستفهام والتعجب أيضا الواقعة على الظباط المنتحرين الذين كلفوا بحماية مبنى الكايبتول أثناء هجوم أنصار ترامب عليه.
◆ ثم انتهت فترة ترامب محققا فيها ما لم يستطع أي رئيس أمريكي سابق تحقيقه لـ إسرائيل، وجاء الديموقراطي جو بايدن مفتتحا فترته بفتح ملف اليمن من أعماق جراحه، وتجميد عقود تصدير السلاح للسعودية والإمارات، بل وذهبت ادارة بايدن لما هو أبعد من ذلك عبر إعادة النظر في تصنيف الحوثيين كتنظيم إرهابي.
.
🖋 فدونالد ترامب أنعش خزائن بلاده وعوض ما خسرته الولايات المتحدة خلال حقبة باراك أوباما وما قبلها، واليوم يعود للبيت الأبيض باراك اوباما من جديد في صورة نائبه، وتعود هيلاري كلينتون من جديد في صورة كامالا هاريس، وبالطبع بما ان أحوال الشرق الأوسط الحلقة الأضعف والأخطر في العالم، وملعب التدخلات الدولية مرتبطة ارتباط وثيق بالوضع داخل البيت الابيض، فسيكون لنا موعد جديد مع الفوضى.
.
◆ وسيبقى الاختلاف الوحيد بين ادارة اوباما وشخص جو بايدن في نظرة كل منهما تجاه دور أردوغان وتركيا في الإقليم، فالأول نصبها كعمود لمشروع "الإسلام الأطلسي الكبير" المسمى حسب كتب المنظرين بـ "الشرق الأوسط الكبير"، أما بايدن فيرى أن أردوغان لا يستحق أكثر مما يستحق نظرائه من الحكام العرب.
.
🖋 وهو ما أجبر الخليجيين وتركيا على التواصل فيما بينهم من جانب، وإلقاء جميع بيضهم في سلة إسرائيل وحدها من جانب أخر، فاليوم إسرائيل تشترط على تركيا التخلي عن حماس في مقدمة جملة من الشروط كي ترضى إسرائيل عن أردوغان، بعد أن تقدمت أنقرة لتل أبيب لإعادة العلاقات على كافة المستويات وليس الاقتصادية والاستخباراتية فقط الى ما كانت عليه سابقا.
.
🖋 حتى صار التنافس على أشده بين الخليج وتركيا لدعم إسرائيل، وشاهدنا كيف كان التنافس الشرس بين شركة يلديرم القابضة التركية وموانئ دبي العالمية للفوز بالمشاركة في خصخصة ميناء حيفا أكبر الموانئ الإسرائيلية، والذي حسم لصالح دبي، وهو ما يؤكد ما ذكرناه في مقالة " الشرق بين صراعات الغاز والموانئ والسلاح الالكتروني" بتاريخ 24سبتمبر2020م، عندما قلنا نصا :
.
"فكانت ساعة الصفر لهذا الصراع (صراع الموانئ) مع إنفجار مرفأ بيروت، فكان ذلك إشارة إلى الإعلان عن بدء ذلك الصراع الشرس، وما جاء التطبيع الإماراتي الإسرائيلي إلا تأكيداً عليه، ليكون ميناءي حيفا ودبي بمعادلة واحدة، إضافة إلى مشاريع كبيرة تطرح في الكواليس لربط موانئ الخليج بإيلات وحيفا."
.
🖋 وبمجرد التلميح قبل التأكيد على تعيين روبرت مالي (المدير السابق للشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي في عهد الرئيسين بيل كلينتون وباراك أوباما، وأبرز عرابي الاتفاق النووي الإيراني)، كمبعوث الخارجية الأمريكية الخاص لـ إيران، لم تتردد أنقرة في إعادة العلاقات مع طهران لما كانت عليه عقب محاولة إنقلاب تموز2016م، فصاحب الـ 58عام وأبن الصحفي المصري اليهودي الشهير سيمون مالي على تواصل قوي جدا بإيران وحلفائها بالشام، وهو ما أغضب بالجانب الأخر إسرائيل وحلفائها بالشام.
.
✪ خلاصة القول لقد دخل الشرق الأوسط في مرحلة الولاية الثالثة لـ باراك أوباما فعليا، والسؤال الذي يطرح نفسه الأن كيف سيكون شكل المنطقة بعد أربعة أعوام من ولاية جو بايدن، بعد أن استنزف باراك أوباما القدرات العسكرية لجمهوريات المنطقة، ثم جاء دونالد ترامب ليستنزف الصناديق السيادية لجميع ممالك الخليج، ووضع إسرائيل على بعد خطوة واحدة من قيادة المنطقة عسكريا واقتصاديا.
#فادي_عيد