الوصف
بجانب التسليح الصاروخي فإن الغواصة التايفون مسلحة بستة أنابيب طوربيد قادرة على إطلاق الصواريخ فئة
RPK-2 Vyuga / SS-N-15 Starfish (وهو صاروخ مضاد للغواصات مسلح برأس نووي يطلق من أنابيب الطوربيد عيار 533 ملم) أو الطوربيدات من الفئة
Type 53 (طوربيد سوفيتي ثقيل يصل مداه في بعض النسخ إلى 22 كلم).
صورة توضيحية للصاروخ
RPK-2 Vyuga / SS-N-15
صورة للطوربيد
Type 53
تستطيع الغواصة التايفون المكوث تحت سطح الماء لمدة 120 يوم في الأحوال العادية وربما أطول من ذلك في الظروف الإستثنائية (كحالة الحرب النووية مثلا ) وتحمل ترسانتها الهجومية 20 صاروخ أر 39 أو البولافا يحمل كل منها 10 رؤوس نووية بل حتى تستطيع هذه الغواصات إطلاق صواريخها بينما تقبع في ميناءها الذي ترسو فيه.
تتكون الغواصة من بدن متعدد الطبقات مشابه لغواصة الحرب العالمية الثانية من الفئة I 400 والتي تملك تصميم داخلي بسيط لكن بالنظر العام لها فهي أكثر عرضا من الغواصات التقليدية.
تتكون الغواصة من بدنين طوليين بالتوازي ويحيط بهم بدن ثالث مع وجود بدنين اّخرين لحمل الطوربيدات وناقل الحركةمما يزيد من بقائية الغواصة حتى ولو تمت إصابة أحد الأبدان فيبقى باقي الطاقم في البدن الثاني متمتعين بالحماية وأقل عرضة للفيضان.
هذا وتستطيع تلك الغواصة الغوص بسرعة 28 عقدة أو 52 كلم بالساعة أو 32 ميل بالساعة.
تم تطوير التايفون تحت مسمى
Project 941 Akula وهنا يحدث لغط فيما يتعلق بمسمى
Akula
فالغواصات
Project 941 محور موضوعنا اليوم يطلق عليها في روسيا Akula وفي الناتو
Typhoon.
بينما يستخدم الناتو إسم
Akula للإشارة للغواصة
Project 971 التي تسمى في روسيا
Shchuka-B .
تم تطوير هذه الغواصة لمقارعة الغواصات النووية الأمريكية من الفئة أوهايو والتي تحمل مامجموعه 192 رأس نووي حربي قوة كل منها 100 كيلوطن مع استهداف مدى أطول وتماشيا مع هذه الإستراتيجية كانت الصواريخ السوفيتية العابرة للقارات أكبر حجما وأكثر وزنا من النظائر الأمريكية فيتميز صاروخ الستيرجون مثلا بتجاوزه ضعف وزن الصاروخ الأمريكي الباليستي ترايدنت وهو الصاروخ الأثقل في العالم حاليا.
في بداية التسعينات تم التفكير في إعادة بناء بعض غواصات التايفون لأغراض الشحن للغاز والبترول تحت الجدليد القطبي وصولا لأقصى الشمال الروسي.
تستطيع هذه الغواصة حمل مامقداره عشرة اّلاف طن من الشحنات على متنها والعبور بها تحت طبقة الجليد القطبي وصولا للسفن العملاقة المتمركزة في بحر بارنتس.
ويمكن توسيع نشاط هذه الغواصات لتوصيل شحنات الكارجو بعد التعديلات المطلوبة لنقل البترول مباشرة من مواقع الحفر البحري وحتى توصيلها إلى مرافق جميع العالم.
تم بناء عدد ستة غواصات تايفون وتم إعتماد التسمية بترقيم البدن أولا ولكن لاحقا تم تسمية أربعة منها بواسطة البحرية الروسية وذلك باسم مدينة أو معلم هام.
ولم يتم إكمال النموذج السابع TK-210 وتم إلغاءه نهائيا وكانت أولى الغواصاات المبنية هي
Dmitriy Donskoi (TK-208) وهي الوحيدة النشطة حاليا في خدمة البحرية الروسية كمنصة اختبار للصواريخ العابرة للقارات فئة البولافا.
نأتي للغواصتين
TK-17 Arkhangelsk و
TK-20 Severstal وتبقى هذه الغواصات بالإحتياط غير نشطة في الخدمة العسكرية للبحرية الروسية.
وتم تقاعد كل الصواريخ فئة
R-39 Rif وتم التوجه لإحلال التايفون بالغواصات فئة Borei المسلحة بصواريخ
RSM-56 Bulava في العام 2010/2011.
في ديسمبر عام 2008 صرح مصدر عسكري مسئول بالبحرية الروسية بأنه لن يتم إعادة تسليح الغواصتين فئة تايفون اللذان بالإحتياط بصواريخ البولافا وبذلك يكون المجال مفتوحا لإعادة تسليحها بصواريخ الكروز أو توكيل مهام زرع الألغام البحرية لها أو التوطيف في مهام خاصة.
في يونيو 2009 خرج الأدميرال فلاديمير فيسوتسكي بتقارير تفيد بإمكانية خضوع هاتان الغوصتان لعمليات الترقية والتحديث.
في مايو 2010 صرح قائد البحرية الروسية بأن هذه الغواصات ستبقى بالخدمة حتى 2019 وفي سبتمبر 2011 قررت البحرية الروسية إيقاف كل عمليات التطوير لغواصات التايفون مدفوعة بقيود التسلح الإستراتيجي طبقا للمعاهدة مع الولايات المتحدة لكن يبقى السبب الثاني أهم وهو نجاح مرحلة التجارب للغواصة فئة البوراي التي تصغر التايفون بنسبة قليلة فيبلغ طول البوراي 170 متر مقارنة بـ 175 متر للتايفون مع طاقم أقل مكون من 106 فرد مقارنة بـ 160 فرد للتايفون وتم اعتماد هذه الفروق لتقليل تكلفة بناء وصيانة الغواصات الجديدة مع تحمل الولايات المتحدة وكندا 80% من تكلفة عملية تكهين الغواصات فئة البوراي مما جعل انتاج غواصات البوراي أكثر جدوى اقتصادية.
ولكن ماذا عن تلك الغواصات التايفون التي خرجت من الخدمة .. حقيقة لم يتم البت في أمرها ولذلك ربما هذه الغواصات تتمتع بموقع ما في خدمة البحرية الروسية ولو في الإحتياط.
في 2013 أعلنت وكالة نوفوتسي الروسية الإخبارية بأن البحرية الروسية ستخرج هاتان الغوصتان من الإحتياط وإخراجهما من الخدمة لكن يبدو أنه بحلول 2017 لم يتم تنفيذ قرار محدد بالنسبة للغواصتين.