- إنضم
- Aug 12, 2021
- المشاركات
- 33
- مستوى التفاعل
- 251
قبل العام 2013 كان العمود الفقري لأسطول المقاتلات التابع للقوات الجوية المصرية يتكون من تسعة أسراب من طراز F-16 Fighting Falcons ، وذلك بحوالي 220 مقاتلة خفيفة من الجيل الرابع في الخدمة. (نتكلم هنا عن العمود الفقري للقوات الجوية المصرية في ذلك الوقت، وليس عن كافة المقاتلات المصرية ثابتة الجناح)
ولم تكن غصة الحلق بالقاهرة قاصرة فقط على عدم الحصول على مقاتلات التفوق الجوي F-15 من الولايات المتحدة الأمريكية -وهي المقاتلات الأثقل والأكثر تقدماً- ولكن حتى مقاتلاتها من طراز F-16 افتقرت إلى قدرات جادة بمجال القتال جو-جو خارج المدى المنظورBeyond Visual Range (BVR) air to air capabilities.
وكان الأسطول الجوي المصري من طراز F-16 يعتمد -في هذا المجال- على صاروخ AIM-7M Sparrow القديم، في حين أن الولايات المتحدة الأمريكية قامت بتزويد إسرائيل بنسخ من الصاروخ AIM-120 ، وذلك بدءً من التسعينات وبشكل متزايد.
وقد أدى ذلك إلى ترك صقور القتال المصرية بمدى اشتباك لايتجاوز 70 كم فقط، وبدقة متواضعة وإجراءات حرب الكترونية غير كافية لاستهداف الطائرات الحربية الحديثة.
وعلى الجانب الآخر تتمتع مقاتلات F-16 التابعة للقوات الجوية الإسرائيلية، بنطاق اشتباك يفوق مداه 105 كيلومترات، وذخائر أكثر دقة وإجراءات مضادة للحرب الالكترونية أكثر فعالية، مما يمنحها مزايا التفوق في القتال الجوي.
ومن هنا، فقد واجهت القيادة المصرية خلال محاولاتها لتطوير القوات الجوية بعد العام 2013، ذلك الموقف الذي واجهناه جميعاً يوما ما في أكثر من اختبار، حين كان يطالعك بالسطر الأول من ورقة الإختبار جملة مفادها: "أجب عن أربعة أسئلة من الخمس التي أمامك على أن يكون السؤال الأول من بينهم" (سؤال إجباري). فلم يعد ممكنا غض البصر عن تلك النقيصة، وخاصة أن الجانب الآخر لايتوقف عن رفع قدراته، كما أن العدائيات لم تعد قاصرة على جبهة رئيسية واحدة.
أصبح الخيار "الإجباري" هو خيار "مخلب" يزيد من نطاق الإشتباك، وبالتالي خيار منصة تحمل هذا "المخلب"، وكل هذا في حدود قدرات مصر الاقتصادية، أي بتكلفة استحواذ على تلك المنصات بمخالبها، وتكلفة تشغيل يمكن لميزانية الدفاع تحملها.
ومادامت الولايات المتحدة غير مستعدة لتقديم مثل هذه المخالب، فكان الخيار "الإجباري" هو إيجاد مصدر آخر. فكان الخيار الذي يرفع من قدرات القوات الجوية المصرية على الاشتباك جو-جو خارج المدى المنظور BVR، هو الصاروخ الروسي R-77 ، والذي يمنح نطاق اشتباك يصل إلى 110 كم، وهو الأكثر دقة والأعلى قدرة على مقاومة التدابير الإلكتروني المضادة من الصاروخ AIM-7 الأمريكي المتقادم.
وكانت المنصة التي أختيرت لحمله هي MIG-29 M/M2
كان الخيار "إجبارياً"..
ولكن هل كانت قدرات الاشتباك جو-جو خارج المدى المنظور BVR، ممثلة في الصاروخ الروسي R-77 هي كل ماتبتغيه القوات الجوية المصرية من الاستحواذ على/وتشغيل المقاتلة الروسية MIG-29 M/M2 ؟
سؤال يحتمل عدة إجابات..