إهمال أمريكي وتفوق صيني.. تعرّف الطائرات فرط الصوتية التي ستغير مفهوم السفر

F22

الادارة
مشرف عام
إنضم
May 4, 2020
المشاركات
18,672
مستوى التفاعل
12,467
رفع العلماء الصينيين السرية عن برامجهم وتصاميمهم التي كثفوا البحث خلالها عن تقنيات الأسلحة والطائرات فرط الصوتية، وذلك عقب كشف فريق من العلماء الصينيين عن تطويرهم واختبار نموذج أوّلي لمحرك طائرة تفوق سرعته سرعة الصوت بناءً على التصميم الذي أعدّه المهندس مينغ هان تانغ منذ نحو 20 عاماً، عندما كان يشغل منصب كبير المهندسين في برنامج ناسا لدراسة تقنيات الفرط صوتية (Hypersonic Program).
ومنذ أيام تتوارد التقارير الصحفية التي تتحدث عن الإنجاز الصيني في تطوير نموذج أوّلي لطائرة فرط صوتية لا تفوق سرعتها سرعة الصوت بـ5 أضعاف وحسب، بل بإمكان الوصول إلى أي نقطة على الأرض بغضون ساعة واحدة فقط.
وتُصنف الطائرات أنها فرط صوتية إذا تجاوزت سرعتها سرعة الصوت ووصلت لسرعة ما بين 5 و20 ماخ. والماخ هو سرعة الصوت التي تصل نحو 1235 كيلومتراً/الساعة.
الصين تحلق من حيث هبطت أمريكا
13499875_0-0-1098-732.jpeg
طائرة (Boeing Manta X-47C) الأمريكية التي اعتمدت عليها الصين لتطوير طائرتها الفرط صوتية. (Others)
اعتمد فريق البروفيسور تان هويجون من جامعة نانجينغ الصينية للملاحة الجوية والفضائية خلال تصميم نموذجهم الأولي لبناء طائرة فرط صوتية ناقلة للركاب على أفكار وتصاميم المهندس مينغ لطائرة (Boeing Manta X-47C) التي رفعت عنها السرية عام 2011، وذلك بعد أن تخلت عنها وكالة الفضاء والطيران الأمريكية ناسا بداية الألفية الجديدة لتكلفتها الباهظة.
وبينما يسعى الفريق الصيني لدمج المحرك الذي اختبروه وتشغيله ضمن جسم طائرة بطول 45 متراً قادرة على حمل ما يصل إلى 10 ركاب ونقلهم بسرعات عالية إلى حيث يشاؤون، تأمل بكين في بناء أسطول من هذه الطائرات بحلول 2035 وتوسعة الطائرات لتبلغ سعتها 100 راكب بحلول 2045.
وعلى عكس معظم الطائرات التي تفوق سرعتها سرعة الصوت ذات المحرك في البطن، فإن الطائرة ذات المرحلتين (TSV X-plane) التي اقترحها مينغ هان تانغ، كبير المهندسين آنذاك في برنامج ناسا للمركبات فرط الصوتية في أواخر التسعينيات، كان يقودها محركان منفصلان على الجانبين، حيث يمكن للمحركات أن تعمل كمحركات نفاثة توربينية عادية بسرعة منخفضة ثم تتحول إلى وضع السرعة العالية الذي لا يحتوي على أجزاء متحركة حيث تتسارع الطائرة إلى 5 أضعاف سرعة الصوت أو أكثر.
سباق الطائرات الفرط صوتية
13499880_0-0-768-432.jpeg
سباق الطائرات فرط الصوتية. (Others)
في الوقت الذي يشتعل به سباق التسلح الفضائي بين أمريكا وروسيا والصين، فاجأت الصين العالم بأسره عندما أعلنت عن برنامجها لبناء أسطول طائرات تجارية فرط صوتية، الأمر الذي أقلق الأمريكان الذين كانوا يستشعرون تحركات الصين في الخفاء لتطوير واستخدام هذه التقنية، وبالأخص بعد توارد الأخبار التي تكشف عن عملية أمريكية ممنهجة مستمرة منذ سنوات لإبعاد الباحثين الصينيين لأسباب أمنية بالتزامن مع بدء الصين برنامجاً خاصاً لتطوير الأسلحة فرط الصوتية.
ومطلع شهر ديسمبر/كانون الأول الجاري نقلت صحيفة (Dailymail) البريطانية عن مصادر استخباراتية أن الصين اختبرت مركبتيْن جويتيْن تفوق سرعتهما سرعة الصوت بقدرات نووية حلّقتا حول الكوكب في مدار أرضي منخفض قبل أن تعودا إلى الأرض.
من جانبها، تحاول واشنطن الرد على بكين في موضع الطائرات التجارية من خلال المشروع الذي أعلنت عنه القوات الجوية الأمريكية مع شركة "هيرميوس" في شهر يوليو/تموز الماضي، والذي يهدف إلى تصميم وتطوير نموذج أوّلي بمحرك واحد تفوق سرعته سرعة الصوت عدة مرات، على أن يكون جاهز في غضون 3 سنوات.
مسيّرات فرط صوتية
10408383_0-0-4657-3105.jpeg
المسيرة التركية "بيرقدار TB2" (AA)
في سياق متصل، ووفقاً لمجلة (National Interest) الأمريكية، أعلن داي فاي من جامعة Beihang أنه وفريقه تمكنوا من إحراز تقدم كبير في تطوير نموذج أولي لطائرة مُسيّرة فرط صوتية، ليس ذلك فحسب، بل يزعمون أن مسيّرتهم ستكون قادرة على إسقاط الطائرات الشبحية الأمريكية من طرازيْ إف 22 وإف 16.
أمريكا أيضاً لديها مشاريع مشابهة لهذه التقنيات عالية السرعة، إذ تشير التقارير إلى أن شركة "هيرميوس" الأمريكية بصدد تطوير مسيّرة فرط صوتية تحمل اسم Quarterhorse، كما أن شركة لوكهيد مارتن الأمريكية المطورة لطائرة F-35 الشبحية هي الأخرى في مرحلة اللمسات الأخيرة قبل إطلاق مسيّرتها فرط الصوتية الغامضة SR-72.
وإلى جانب الصين وأمريكا، أعلنت تركيا التي أثبتت كفاءة وقدرة عالية في مجال تصنيع المسيّرات واستخدامها أن شركة صناعة الطيران والفضاء التركية "توساش" تعمل منذ أبريل/نيسان 2019 على تطوير نموذج لمسيًرة تركية أسرع من الصوت لا تتمتع بقدرات تنافسية كبيرة فحسب، بل يمكن تشغيلها والتحكم فيها من قمرة قيادة المقاتلة الشبحية التركية من الجيل الخامس MMU، التي تسابق أنقرة الزمن لإنتاجها.
 

الاعضاء الذين يشاهدون الموضوع (المجموع: 1, الاعضاء: 0,الزوار: 1)

أعلى