تحياتي لك يا صديقي.. اسمح لي بالتعقيب على ما تفضلت بذكره.
لا امل لاثيوبيا في أي نظام دفاع جوي متطور من روسيا يمكن أن يشكل بذاته فارقا في معادلة السيطرة على السماء .. الموضوع يحتاج سنوات من المفاوضات والمناقشات لشراء منظومة دفاع جوي.. وبعد ذلك سنوات وسنوات من التدريب لاستيعاب المنظومة.. لا يمكن للاثيوبين امتلاك منظومة دفاع جوي متقدمة بهذه السرعه خاصة أنهم لا يملكون المال الكاش لفتح شهية الروس واسالة لعابهم.
.. وان افترضنا جدلا انهم استطاعوا توفير اي منظومة دفاع جوي.. لا أمل لديهم في تشغيلها بكفاءة..
فعلى سبيل المثال أحدث مقاتلاتهم سو ٢٧ لا يستطيع الطيارين الاثيوبيين الطيران بها لافتقادهم المهارات اللازمة .. حتى أنهم استعانوا بمرتزقة للطيران بها أثناء حربهم على إريتريا.. لعدم وجود كفاءات في الجيش الإثيوبي الشبيه بالمليشيا.
ايضا في نزاعهم مع إقليم تجراي لم يستخدموها واستعانوا بطائرات أخرى أسقط منها التيجراويين طائرتين تقريبا.
مثال آخر على صعوبة استيعاب منظومات الدفاع الجوي هو رأي الأمريكان عندما حاول السعوديين شراء منظومات اس ٤٠٠ بعد هجمات أرامكو.. حينها قال الخبراء العسكريين الأمريكيين أن الموضوع ليس نزهة ويحتاج الأمر سنوات وسنوات من التدريب والتشغيل والاستيعاب.. ولن يستطيع السعوديين تشغيل المنظومة بكفاءة.. ولأسباب أخرى كثيرة لا مجال لمناقشتها هنا.. ذلك التعليق قيل عن دولة بحجم المملكة تستطيع تذليل اي عقبات مالية.. فما بالك بدولة مازالت تعيش في العصر الحجري وتفتقر إلى الملاءة المالية لتوفير الكوادر وأماكن التدريب وتجنيد العناصر اللازمة وتوفير ما يلزم لاعاشتهم .. دولة لم تصل بعد لطور الرقي والتحضر الكافي لهضم منظومات دفاع جوي معقدة تستطيع التعامل مع الرافال وغيرها..
الا اذا جاء الروس على رأس انظمتهم كمشغلين لها وتبنيهم حماية السد رسميا .. وهنا يختلف الكلام.. وتختلف العواقب.