- إنضم
- May 21, 2020
- المشاركات
- 1,061
- مستوى التفاعل
- 2,947
■ مقدمة ■
الحقيقة أن الخطاب الشعبوي السعودي_كغيره من الخطابات الشعبوية_لايمثل المواقف الرسمية للدولة،
كما أنه لايمثّل عامة الشعب،
وهو خطاب حديث النشأة،
نشأ وتطوّر في إطار الرد على الشعبويين الفلسطينيين،
وهو كغيره من الخطابات الشعبوية لايمثل المواقف الرسمية لدولة فلسطين،
وكلا الخطابين الشعبويين هابط وسطحي وفيه قلة أدب وقلة حياء وسب للدين والثوابت في محاولة للإنتصار بأي ثمن،
في الوقت الذي يتم فيه شتم الشعبويين الفلسطينيين بسبب سوء أخلاقهم،
يتضح أن شاتميهم من الشعبويين السعوديين لايقلون عنهم سوءا في قلة الأدب وقلة الحياء،
هذه الظاهرة الشعبوية تناولتها الصحف السعودية الرسمية بالنقد والبحث والتحذير منها،
من ذلك ماكتبه الصحفي السعودي حماد السهلي
في صحيفة عاجل السعودية يوم الأحد 28 أبريل 2019 بعنوان الشعبوية في تويتر
تبعا لذلك جاءت هذه الدراسة المختصرة التي تبحث ذات الموضوع بشكل أعمق وأكثر صراحة
••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
■ البنية الفكرية للشعبويين السعوديين■
الشعب السعودي عموماً كان شعب يعيش في إطار محافظ جدا ومنغلق ولايتعاطى السياسة الا في المجالس الخاصة على نحو ضيق،
ويعتبر السياسة شأن يتعلق بالنخبة الذين يثق إلى حد كبير في قراراتهم،
وهناك فئة الشعبويين التي تتطلع لخوض السياسة بأدواتهم الإجتماعية الفقيرة،
فابن القبيلة الشعبوي مثلا
يحلل الأوضاع السياسية بمنظوره القبلي المتخلف،
فبمنظوره القبلي المتخلف أن شيخ القبيلة صاحب النفوذ والمال تمثله أمريكا في المسرح الدولي،
وأن الدول العربية يمثلون أبناء القبيلة الذين يقيس مدى مكانتهم بقربهم من شيخ القبيلة ومستوى علاقتهم به،
ولأنه كما تنتشر بين أبناء القبائل ثقافة الحسد والتنافس الغير محمود،
فهو يظن أن الدول تنتشر بينها ذات مشاعر الحسد التي تنتشر في مجتمعه،
فالبُعد القبلي لدى الشعبوي السعودي حاضر بقوة في تناوله للشأن السياسي العام،
وابن المدينة المُرَفّه الشعبوي يستغرقه هم تسجيل النقاط ضد خصومه،
وخصمِهم بالكلام،
إلى الحد الذي يجعله يسب الدين أو ينال من الثوابت أو يقذف الأعراض ويطعن في الأنساب،
لأن الشعور بالقلق الشعبوي والرغبة في الإنتقام لايمكن أن يهدئه إلا هذه الممارسات المريضه،
وأصبح تويتر متنفس للشعب السعودي وللشعبويين بشكل مفاجئ وهم غير مستعدين لذلك،
فظهرت ألوان من الشعبوية تجلت في مظاهر من الإنقسام المجتمعي الحاد العمودي والأفقي،
وصولاً إلى استدعاء كل طرف منهم للسلطة في السعودية،
إما رغبة في كف أذى الشعبويين الذين يمارسون البلطجه باسم الوطن،
أو رغبة منهم في قمع الطرف الآخر الذي يخالفهم،
يقول الكاتب السعودي حمّاد السهلي:
"يجب إيقاف تلك الحسابات واستدعاء أصحابها ونصحهم وتوضيح معنى الوطنية الصحيحة وأنهم استخدموا كأدوات من الأعداء للنيل من الوطن ومقدراته وأمنه واستقراره وأن ما يقومون به ليس نقدًا وإصلاحا لأي خلل وإنما فتنه الغرض منها الخراب والدمار"
•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
■ خلفيات وأسباب صعود الخطاب الشعبوي في السعودية■
يوجد لصعود الخطاب الشعبوي أسباب كثيرة نذكر منها:
1_ أن المستوى المادي للشعب في السعودية متقدم عن المستوى العلمي والثقافي بكثير،
لذلك هناك فجوة ضخمة بين التحضر المادي وبين التحضر الثقافي والأخلاقي،
فالدولة السعودية على مرّ تأريخها بذلت جهود خرافية في التطوير المادي للبُنية التحتية في البلد،
والقضاء على صور الفقر المنتشرة قبل 50_60 سنه،
واهتمت أيضا بالجانب المعنوي والفكري والأخلاقي لكن هذا الشق تأخر عن المادي لأسباب خارج إرادة الدولة،
منها أن هذا الشّق بطبيعته يحتاج وقت طويل جدا لبنائه.
2_الشعب السعودي وحتى العقود القريبة الماضية كان ينتشر فيه الفقر والعوز والأمية،
والتي بدورها كانت بيئةً خصبة للتناحر الطبقي،
لذلك نجد التناحر الطبقي حاضر في الخطاب الشعبوي السعودي،
فادّعاء الأفضلية على الشعوب الأخرى
بامتلاك المال والرفاهيّة،
حاضرة في خطاب الشعبويين حتى لو كان أغلبهم لايمتلك الا الكفاف الذي يكفي لسد جوعه،
فكون أجدادهم لم يكونوا يملكون الا مايسترون به عوراتهم،
لم يكسِر أنفسهم لله بالحمد والشكر والدعاء بإدامة النعمة،
بل استغلوا ذلك في تعيير الفقراء ومستوري الحال من الشعوب الأخرى،
والله سبحانه لايحب الفرحين إنما يحب الحامدين الشاكرين.
3_أن الشعبويّون حديثوا عهد بنعمة،
لذلك يقيسون مستوى الشرف والمكانة الإجتماعية بكم تملك من المال،
لذلك لايهتمون للدور الفكري والإنساني أكثر من الإهتمام بالمال،
ونسوا أن عظماء هذه الأمة لم يكونوا أغنياء وذوي مال ويسار،
على رأسهم نبينا عليه الصلاة والسلام،
فمستوى الشرف والمكانة الحقيقيين يعودان للدين والعطاء والتضحية والسمو الأخلاقي والفكري ورفعة النفس.
••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
■ أوجه الشّبه بين الشعبويين في السعودية وفلسطين ■
1_كلاهما يستند في تحقيق رغباته ضد خصومه للأعداء الأجانب،
فالشعبوي السعودي يستند بكل جوارحه وروحه على الصه*اينة لكي يلقنوا الفلسطينيين درساً بالقتل والتهجير،
حتى ترتاح روحه المريضة بالرغبة في الانتقام،
ويشعر بالعزّة المطلقة على الفلسطيني،
والشعبوي الفلسطيني يستند بكل جوارحه وروحه على الأجانب على رأسهم أمريكا لكي يلقنوا السعوديين درسا،
ويرغب باستلاب مالدى السعوديين من مال أو رفاهية أو تقدم لكي ترتاح روحه المريضة،
ويحقق انتقامه الشيطاني ويشعر بالعزة المزيفه،
وهذا من أفعال المنافقين قليلوا الدين والحياء،
قال تعالى:
*بَشِّرِ الْمُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا (138) الذين يتخذون الكافرين أولياء من دون المؤمنينۚ أيبتغون عندهم العزة فإن العزة لله جميعا* النساء
2_كلاهما يدّعون الوطنيه باللسان فقط،
فالشعبوي الفلسطيني يتهم الجميع بالعمالة،
دون ان يكون له أي أثر في الدفاع عن فلسطين او السعي لتحرير أرضه،
والشعبوي السعودي لايُفوّت فرصة واحدة في خرق قوانين البلد،
في الطريق لايلتزم بالقوانين الا خوفاً من العقاب،
ولايقوم باعمال تطوّعية لخدمة بلده،
كتنظيف الحدائق أو المرافق العامة او حتى الحرص على رمي النفاية في مكانها المخصص،
فهم وطنجيون حقا وليسوا وطنيين.
3_كلاهما يتميّز في الأغلب بقلة الدين والحياء،
رغم ادعاء الشعبوي الفلسطيني أنه ابن أرض الأنبياء والمرسلين،
وقبلة المسلمين الأولى،
ورغم ادعاء الشعبوي السعودي أنه ابن أرض الحرمين الشريفين ومهد آخر رسالة سماوية،
وحفيد الصحابة والتابعين،
تجد حياة الشعبوي حافلة بتضييع للصلوات في أيامه،
والعبث بالدين وأحكامه من أجل أن يتوافق مع هواه في الرد على خصومه،
وبذائة اللسان في سائر حديثه،
وظلم الناس والافتراء عليهم.
وقد قال صلى الله عليه وسلم:
((ليس المؤمن بالطعان، ولا اللعان، ولا الفاحش، ولا البذيء))
وقال عليه الصلاة والسلام:
(( المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده ))
4_كلا الشعبويين في العالم يتميزون بالجهل وقلة العلم وانعدام القراءة والعيش مع الكتب،
بل عدم قراءة كتاب واحد في حياته السطحيه الا مايتم فرضه عليه في المدرسه والجامعة،
وإن قرأ قليلا فهو لايعي ولايُميّز،
والشعبوي السعودي والفلسطيني ليسوا استثناء من ذلك،
فسمتهم في الكلام الإدعاء المستمر بامتلاك المعرفة،
ومعرفة دقائق الأمور،
وادعاء القدرة على اكتشاف النوايا والإطلاع على غيبيات الأمور بذكائهم النادر.
5_الشعور المستمر بأن مصير دولهم بأيديهم،
وأنهم أكثر حرصا ومعرفة بالأعداء من النخب الحاكمة والمتصرفة بصناعة القرار،
فإذا شكر محمود عباس السعودية على وقوفها مع فلسطين اتهمه الشعبويون الفلسطينيون بأنه يشكر خونة القضية الفلسطينية،
واذا قدمت السعودية مساعدة مادية لدولة اخرى،
اتهمها الشعبويون السعوديون بأنها تنفق على غير الشعب،
وأن هذا تضييع للمال العام.
••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
● الخاتمة ●
الخطاب الشعبوي لايبني وعي ولايدافع عن أمة ولايعلم أين مصالح الدول ولا كيف تدار ولاتصنع القرارات،
والشعبوي فوق قلة دينه وإفلاسه الفكري
فهو مثقل بالضغائن والأحقاد وكل الطاقات السلبية الممكنه،
وهو من أكبر وسائل تفتيت الدول وتقسيم المجتمعات وتشتيت جهود الحكومات في رسم مسار لقوتها الناعمة،
يقول الكاتب السعودي حماد السهلي:
" أصبح منهجهم التخوين والتكذيب والكراهية والعنصرية والإساءة للناس ونبذهم بجنسياتهم ودياناتهم وأصولهم وأفكارهم وأسمائهم وحتى أشكالهم ولهجاتهم ومناطقهم، ويتهمون من يخالطهم أو يكلمهم بأنه خائن أو متواطئ وعميل .
وإذا بحثنا عن المغرد الشعبوي وجدنا أنه جاهل لا يعي ما يكتبه ولا يعلم أنه جمع عددًا من المتابعين الوهميين بأسماء سعودية ومن دول معادية قاموا بدعمه وتأييده لبث سموم الكراهية وإثارة الشعب.. هؤلاء الشعبويون الذين يهاجمون كل ما يخص الوطن من إصلاحات وتطوير هم في الأصل جهلاء سيطر عليهم حب الشهرة والتصفيق المزيف وأصبحوا أداة في أيدي الأعداء للنيل من الوطن رغم عدم علمهم بذلك،
الشعبوية في تويتر تشكل خطرًا على أمن الوطن وهي سلاح جديد ونهج حديث يستخدم فيه الأعداء أبناء وبنات الوطن من أجل هدم وطنهم بأنفسهم"
••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
خاص بمنتدى ساحات الدفاع العربي
☆ كاهن حرب ☆
الحقيقة أن الخطاب الشعبوي السعودي_كغيره من الخطابات الشعبوية_لايمثل المواقف الرسمية للدولة،
كما أنه لايمثّل عامة الشعب،
وهو خطاب حديث النشأة،
نشأ وتطوّر في إطار الرد على الشعبويين الفلسطينيين،
وهو كغيره من الخطابات الشعبوية لايمثل المواقف الرسمية لدولة فلسطين،
وكلا الخطابين الشعبويين هابط وسطحي وفيه قلة أدب وقلة حياء وسب للدين والثوابت في محاولة للإنتصار بأي ثمن،
في الوقت الذي يتم فيه شتم الشعبويين الفلسطينيين بسبب سوء أخلاقهم،
يتضح أن شاتميهم من الشعبويين السعوديين لايقلون عنهم سوءا في قلة الأدب وقلة الحياء،
هذه الظاهرة الشعبوية تناولتها الصحف السعودية الرسمية بالنقد والبحث والتحذير منها،
من ذلك ماكتبه الصحفي السعودي حماد السهلي
في صحيفة عاجل السعودية يوم الأحد 28 أبريل 2019 بعنوان الشعبوية في تويتر
خطر الشعبوية في تويتر - صحيفة عاجل الإلكترونية
ajel-sa.cdn.ampproject.org
تبعا لذلك جاءت هذه الدراسة المختصرة التي تبحث ذات الموضوع بشكل أعمق وأكثر صراحة
••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
■ البنية الفكرية للشعبويين السعوديين■
الشعب السعودي عموماً كان شعب يعيش في إطار محافظ جدا ومنغلق ولايتعاطى السياسة الا في المجالس الخاصة على نحو ضيق،
ويعتبر السياسة شأن يتعلق بالنخبة الذين يثق إلى حد كبير في قراراتهم،
وهناك فئة الشعبويين التي تتطلع لخوض السياسة بأدواتهم الإجتماعية الفقيرة،
فابن القبيلة الشعبوي مثلا
يحلل الأوضاع السياسية بمنظوره القبلي المتخلف،
فبمنظوره القبلي المتخلف أن شيخ القبيلة صاحب النفوذ والمال تمثله أمريكا في المسرح الدولي،
وأن الدول العربية يمثلون أبناء القبيلة الذين يقيس مدى مكانتهم بقربهم من شيخ القبيلة ومستوى علاقتهم به،
ولأنه كما تنتشر بين أبناء القبائل ثقافة الحسد والتنافس الغير محمود،
فهو يظن أن الدول تنتشر بينها ذات مشاعر الحسد التي تنتشر في مجتمعه،
فالبُعد القبلي لدى الشعبوي السعودي حاضر بقوة في تناوله للشأن السياسي العام،
وابن المدينة المُرَفّه الشعبوي يستغرقه هم تسجيل النقاط ضد خصومه،
وخصمِهم بالكلام،
إلى الحد الذي يجعله يسب الدين أو ينال من الثوابت أو يقذف الأعراض ويطعن في الأنساب،
لأن الشعور بالقلق الشعبوي والرغبة في الإنتقام لايمكن أن يهدئه إلا هذه الممارسات المريضه،
وأصبح تويتر متنفس للشعب السعودي وللشعبويين بشكل مفاجئ وهم غير مستعدين لذلك،
فظهرت ألوان من الشعبوية تجلت في مظاهر من الإنقسام المجتمعي الحاد العمودي والأفقي،
وصولاً إلى استدعاء كل طرف منهم للسلطة في السعودية،
إما رغبة في كف أذى الشعبويين الذين يمارسون البلطجه باسم الوطن،
أو رغبة منهم في قمع الطرف الآخر الذي يخالفهم،
يقول الكاتب السعودي حمّاد السهلي:
"يجب إيقاف تلك الحسابات واستدعاء أصحابها ونصحهم وتوضيح معنى الوطنية الصحيحة وأنهم استخدموا كأدوات من الأعداء للنيل من الوطن ومقدراته وأمنه واستقراره وأن ما يقومون به ليس نقدًا وإصلاحا لأي خلل وإنما فتنه الغرض منها الخراب والدمار"
•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
■ خلفيات وأسباب صعود الخطاب الشعبوي في السعودية■
يوجد لصعود الخطاب الشعبوي أسباب كثيرة نذكر منها:
1_ أن المستوى المادي للشعب في السعودية متقدم عن المستوى العلمي والثقافي بكثير،
لذلك هناك فجوة ضخمة بين التحضر المادي وبين التحضر الثقافي والأخلاقي،
فالدولة السعودية على مرّ تأريخها بذلت جهود خرافية في التطوير المادي للبُنية التحتية في البلد،
والقضاء على صور الفقر المنتشرة قبل 50_60 سنه،
واهتمت أيضا بالجانب المعنوي والفكري والأخلاقي لكن هذا الشق تأخر عن المادي لأسباب خارج إرادة الدولة،
منها أن هذا الشّق بطبيعته يحتاج وقت طويل جدا لبنائه.
2_الشعب السعودي وحتى العقود القريبة الماضية كان ينتشر فيه الفقر والعوز والأمية،
والتي بدورها كانت بيئةً خصبة للتناحر الطبقي،
لذلك نجد التناحر الطبقي حاضر في الخطاب الشعبوي السعودي،
فادّعاء الأفضلية على الشعوب الأخرى
بامتلاك المال والرفاهيّة،
حاضرة في خطاب الشعبويين حتى لو كان أغلبهم لايمتلك الا الكفاف الذي يكفي لسد جوعه،
فكون أجدادهم لم يكونوا يملكون الا مايسترون به عوراتهم،
لم يكسِر أنفسهم لله بالحمد والشكر والدعاء بإدامة النعمة،
بل استغلوا ذلك في تعيير الفقراء ومستوري الحال من الشعوب الأخرى،
والله سبحانه لايحب الفرحين إنما يحب الحامدين الشاكرين.
3_أن الشعبويّون حديثوا عهد بنعمة،
لذلك يقيسون مستوى الشرف والمكانة الإجتماعية بكم تملك من المال،
لذلك لايهتمون للدور الفكري والإنساني أكثر من الإهتمام بالمال،
ونسوا أن عظماء هذه الأمة لم يكونوا أغنياء وذوي مال ويسار،
على رأسهم نبينا عليه الصلاة والسلام،
فمستوى الشرف والمكانة الحقيقيين يعودان للدين والعطاء والتضحية والسمو الأخلاقي والفكري ورفعة النفس.
••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
■ أوجه الشّبه بين الشعبويين في السعودية وفلسطين ■
1_كلاهما يستند في تحقيق رغباته ضد خصومه للأعداء الأجانب،
فالشعبوي السعودي يستند بكل جوارحه وروحه على الصه*اينة لكي يلقنوا الفلسطينيين درساً بالقتل والتهجير،
حتى ترتاح روحه المريضة بالرغبة في الانتقام،
ويشعر بالعزّة المطلقة على الفلسطيني،
والشعبوي الفلسطيني يستند بكل جوارحه وروحه على الأجانب على رأسهم أمريكا لكي يلقنوا السعوديين درسا،
ويرغب باستلاب مالدى السعوديين من مال أو رفاهية أو تقدم لكي ترتاح روحه المريضة،
ويحقق انتقامه الشيطاني ويشعر بالعزة المزيفه،
وهذا من أفعال المنافقين قليلوا الدين والحياء،
قال تعالى:
*بَشِّرِ الْمُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا (138) الذين يتخذون الكافرين أولياء من دون المؤمنينۚ أيبتغون عندهم العزة فإن العزة لله جميعا* النساء
2_كلاهما يدّعون الوطنيه باللسان فقط،
فالشعبوي الفلسطيني يتهم الجميع بالعمالة،
دون ان يكون له أي أثر في الدفاع عن فلسطين او السعي لتحرير أرضه،
والشعبوي السعودي لايُفوّت فرصة واحدة في خرق قوانين البلد،
في الطريق لايلتزم بالقوانين الا خوفاً من العقاب،
ولايقوم باعمال تطوّعية لخدمة بلده،
كتنظيف الحدائق أو المرافق العامة او حتى الحرص على رمي النفاية في مكانها المخصص،
فهم وطنجيون حقا وليسوا وطنيين.
3_كلاهما يتميّز في الأغلب بقلة الدين والحياء،
رغم ادعاء الشعبوي الفلسطيني أنه ابن أرض الأنبياء والمرسلين،
وقبلة المسلمين الأولى،
ورغم ادعاء الشعبوي السعودي أنه ابن أرض الحرمين الشريفين ومهد آخر رسالة سماوية،
وحفيد الصحابة والتابعين،
تجد حياة الشعبوي حافلة بتضييع للصلوات في أيامه،
والعبث بالدين وأحكامه من أجل أن يتوافق مع هواه في الرد على خصومه،
وبذائة اللسان في سائر حديثه،
وظلم الناس والافتراء عليهم.
وقد قال صلى الله عليه وسلم:
((ليس المؤمن بالطعان، ولا اللعان، ولا الفاحش، ولا البذيء))
وقال عليه الصلاة والسلام:
(( المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده ))
4_كلا الشعبويين في العالم يتميزون بالجهل وقلة العلم وانعدام القراءة والعيش مع الكتب،
بل عدم قراءة كتاب واحد في حياته السطحيه الا مايتم فرضه عليه في المدرسه والجامعة،
وإن قرأ قليلا فهو لايعي ولايُميّز،
والشعبوي السعودي والفلسطيني ليسوا استثناء من ذلك،
فسمتهم في الكلام الإدعاء المستمر بامتلاك المعرفة،
ومعرفة دقائق الأمور،
وادعاء القدرة على اكتشاف النوايا والإطلاع على غيبيات الأمور بذكائهم النادر.
5_الشعور المستمر بأن مصير دولهم بأيديهم،
وأنهم أكثر حرصا ومعرفة بالأعداء من النخب الحاكمة والمتصرفة بصناعة القرار،
فإذا شكر محمود عباس السعودية على وقوفها مع فلسطين اتهمه الشعبويون الفلسطينيون بأنه يشكر خونة القضية الفلسطينية،
واذا قدمت السعودية مساعدة مادية لدولة اخرى،
اتهمها الشعبويون السعوديون بأنها تنفق على غير الشعب،
وأن هذا تضييع للمال العام.
••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
● الخاتمة ●
الخطاب الشعبوي لايبني وعي ولايدافع عن أمة ولايعلم أين مصالح الدول ولا كيف تدار ولاتصنع القرارات،
والشعبوي فوق قلة دينه وإفلاسه الفكري
فهو مثقل بالضغائن والأحقاد وكل الطاقات السلبية الممكنه،
وهو من أكبر وسائل تفتيت الدول وتقسيم المجتمعات وتشتيت جهود الحكومات في رسم مسار لقوتها الناعمة،
يقول الكاتب السعودي حماد السهلي:
" أصبح منهجهم التخوين والتكذيب والكراهية والعنصرية والإساءة للناس ونبذهم بجنسياتهم ودياناتهم وأصولهم وأفكارهم وأسمائهم وحتى أشكالهم ولهجاتهم ومناطقهم، ويتهمون من يخالطهم أو يكلمهم بأنه خائن أو متواطئ وعميل .
وإذا بحثنا عن المغرد الشعبوي وجدنا أنه جاهل لا يعي ما يكتبه ولا يعلم أنه جمع عددًا من المتابعين الوهميين بأسماء سعودية ومن دول معادية قاموا بدعمه وتأييده لبث سموم الكراهية وإثارة الشعب.. هؤلاء الشعبويون الذين يهاجمون كل ما يخص الوطن من إصلاحات وتطوير هم في الأصل جهلاء سيطر عليهم حب الشهرة والتصفيق المزيف وأصبحوا أداة في أيدي الأعداء للنيل من الوطن رغم عدم علمهم بذلك،
الشعبوية في تويتر تشكل خطرًا على أمن الوطن وهي سلاح جديد ونهج حديث يستخدم فيه الأعداء أبناء وبنات الوطن من أجل هدم وطنهم بأنفسهم"
••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
خاص بمنتدى ساحات الدفاع العربي
☆ كاهن حرب ☆
التعديل الأخير: