- إنضم
- Jul 10, 2020
- المشاركات
- 95
- مستوى التفاعل
- 217
هل نسيتم سبتة و مليلية أم أنكم لا تعرفونهما أصلا ؟! سبتة ومليلية هي الأرض التي انطلقت منها خطة فتح الأندلس، هي الأرض التي عبر منها يوسف بن تاشفين لنجدة الأندلس بعد سقوط طليطلة، هي الأرض التي ظلت المكان الذي يعبر منه مجاهدوا المغرب لنجدة الأندلس، هي مركز انطلاق أسطول الموحدين غرب أفريقيا، هي أرض مسلمة مهما طال الإحتلال ، هي جرح قديم ظن البعض أنه شفى لكنه مازال ينزف ولا دواء له سوى الفتح مجددا، عند سؤال أحد الجنرالات الأسبان عن سبب تمسك إسبانيا بسبتة رغم عدم وجودها على أراضيها قال نخاف أن يظهر طارق جديد يأتي ليغزو الأندلس!
كما أنه من المهم أن نحى ذكرى ضياع أراضينا لنعرف أن البعد عن كتاب الله و سنة نبيه و التقاتل على الحكم و الركون إلى الدنيا و كره الجهاد هو سبب ضياع أراضينا و اضمحلال حاضرنا و هواننا على الناس ، فاعتبروا يا أولي الألباب.
عندما نتحدث عن تلك القضية فنحن نتحدث عن أقدم احتلال على مر التاريخ يرجع إلي نحو 600 عام.
سبتة ومليلة جغرافيا:
تبدأ قصة سقوط المدينتين مع ضعف إمارة بني الأحمر في غرناطة في القرن الخامس عشر الميلادي، ليحتل البرتغاليون سبتة عام 1415، ثم سقطت مليلية في يد الأسبان عام 1497، وظلت سبتة تحت الاحتلال البرتغالي حتى عام 1580 عندما قامت أسبانيا بضم مملكة البرتغال.
سبتة
تقع مدينة سبتة على الساحل المغربي عند مدخل البحر المتوسط على مضيق جبل طارق، وتبلغ مساحتها 20 كيلومترا مربعا، وتعدادها حاليا 77 ألف نسمة. ونظرا لموقعها الاستراتيجي المتميز، سيطر عليها الرومان في عام 42 بعد الميلاد، وبعد ذلك بنحو 400 عام طردت قبائل الفاندال الرومان من المدينة. ولاحقا، سيطر عليها البيزنطيون، ثم القوط القادمين من أسبانيا.
وكانت سبتة قاعدة الغزو الإسلامي بقيادة طارق بن زياد لأسبانيا، عندما غير حاكمها القوطي، جوليان، موقفه وحث المسلمين على غزو أسبانيا. وبعد سقوط الخلافة الأموية، سادتها الفوضى حتى سيطر عليها المريدون، واتخذوها أيضا قاعدة للهجوم على الأندلس عام 1084.
واستمر تغير السيادة على المدينة حتى احتلها البرتغاليون عام 1415، بقيادة الأمير هنري البحار، الذي كان يهدف إلى القضاء على نفوذ المسلمين في المنطقة، ثم أصبحت المدينة أسبانية عندما تولى الملك الأسباني، فيليب الثاني، عرش البرتغال عام 1580. وبعد اعتراف أسبانيا باستقلال البرتغال، تنازلت الأخيرة بمقتضى معاهدة لشبونة عام 1668 عن سبتة لأسبانيا.
وبعد استقلال المغرب عن أسبانيا وفرنسا عام 1956 احتفظت أسبانيا بسبتة، التي أصبحت إقليما يتمتع بالحكم الذاتي منذ عام 1995.
مليلية
تقع مليلية في شرق المغرب، قرب الحدود الجزائرية، قبالة الساحل الجنوبي لأسبانيا. وتزيد مساحتها على 12 كيلومترا مربعا، وتعدادها حاليا 70 ألف نسمة. وكانت في الأصل قلعة بُنيت على تلة مرتفعة، وتبعد 500 كيلومتر عن السواحل الأسبانية، ولذلك فهي أكثر تأثرا بالثقافة المغربية، وعدد المغاربة الذين يعيشون فيها أكثر من أولئك الذين يعيشون في سبتة.
وكانت القوات الأسبانية في مليلية أول من تمرد على الحكومة اليسارية في مدريد، أثناء الحرب الأهلية الأسبانية التي اندلعت عام 1936، واستمرت حتى عام 1939.
وظلت مليلية جزءا من إقليم ملقة الأسباني حتى 14 مارس/آذار عام 1995، عندما أصبحت إقليما يتمتع بالحكم الذاتي.
وكان المسلمون في المدينتين قد ثاروا عام 1985 احتجاجا على "قانون الأجانب" الذي طالب كل الأجانب في أسبانيا بادراج أسمائهم لدى السلطات أو يتعرضون للطرد.
ويصل معدل البطالة بين المغاربة في المدينتين إلى أكثر من 30 في المئة، وهو من أعلى معدلات البطالة في أسبانيا. كما تجذب المدينتان الآلاف من التجار والعمالة اليدوية من الأراضي المغربية الذين يعبرون الحدود يوميا من المغرب لكسب رزقهم في هذين الجيبين.
محاولات الاستعادة
حاول المغاربة مرارا استعادة المدينتين، وكانت أبرز هذه المحاولات بقيادة مولاي إسماعيل في القرن السادس عشر الميلادي، إذ حوصرت مدينة سبتة لفترة طويلة لكن دون جدوى. كما حاول مولاي محمد بن عبد الله عام 1774 محاصرة مدينة مليلية دون أن يتمكن هو الآخر من تحريرها.
واستمرت محاولات المغاربة لاستعادة المدينتين في القرن العشرين، وذكرت بعض المصادر التاريخية أن الأمير محمد بن عبد الكريم الخطابي، قائد ثورة الريف، كان في وضع عسكري يسمح له بدخول مدينة مليلية ولكنه أحجم عن ذلك.
وتطالب الرباط، منذ استقلال المغرب عن فرنسا وأسبانيا، بمدينتي سبتة ومليلية وبعض الجزر الصغيرة قبالة الساحل الأفريقي، مثل الجزر الجعفرية (إشفارن بالأمازيغية أو شفاريناس بالأسبانية).
وفي عام 2002، طرد الجيش الأسباني قوة من الشرطة المغربية من جزيرة برجيل المقابلة لسبتة، والتي يطلق عليها المغاربة اسم جزيرة ليلى.
وأثارت زيارة ملك أسبانيا السابق خوان كارلوس لسبتة في نوفمبر/تشرين ثاني عام 2007 غضب المغرب، ودفعته إلى تجديد مطالبته بالسيادة على المدينتين.
لكن في يوليو/تموز عام 2015، أعلن رئيس الحكومة المغربية حينئذ عبد الإله بنكيران أن الوقت لم يحن بعد للمطالبة باسترداد مدينتي سبتة ومليلية. ودعا الفرقاء السياسيين إلى الابتعاد عما وصفه بالمزايدات السياسية في هذه القضية، مشيرا إلى أن أسبانيا شريك اقتصادي مهم للمملكة.
واعتبر بعض المحللين أن السبب في تغير موقف الرباط في هذه القضية هو عدم قدرتها على فتح جبهتين في وقت واحد؛ الأولى في الجنوب ضد جبهة البوليساريو والجزائر، والثانية في الشمال ضد أسبانيا.
ويُذكر أن الأمم المتحدة لا تصنف سبتة ومليلية ضمن المناطق المحتلة.
كما أنه من المهم أن نحى ذكرى ضياع أراضينا لنعرف أن البعد عن كتاب الله و سنة نبيه و التقاتل على الحكم و الركون إلى الدنيا و كره الجهاد هو سبب ضياع أراضينا و اضمحلال حاضرنا و هواننا على الناس ، فاعتبروا يا أولي الألباب.
عندما نتحدث عن تلك القضية فنحن نتحدث عن أقدم احتلال على مر التاريخ يرجع إلي نحو 600 عام.
سبتة ومليلة جغرافيا:
تبدأ قصة سقوط المدينتين مع ضعف إمارة بني الأحمر في غرناطة في القرن الخامس عشر الميلادي، ليحتل البرتغاليون سبتة عام 1415، ثم سقطت مليلية في يد الأسبان عام 1497، وظلت سبتة تحت الاحتلال البرتغالي حتى عام 1580 عندما قامت أسبانيا بضم مملكة البرتغال.
سبتة
تقع مدينة سبتة على الساحل المغربي عند مدخل البحر المتوسط على مضيق جبل طارق، وتبلغ مساحتها 20 كيلومترا مربعا، وتعدادها حاليا 77 ألف نسمة. ونظرا لموقعها الاستراتيجي المتميز، سيطر عليها الرومان في عام 42 بعد الميلاد، وبعد ذلك بنحو 400 عام طردت قبائل الفاندال الرومان من المدينة. ولاحقا، سيطر عليها البيزنطيون، ثم القوط القادمين من أسبانيا.
وكانت سبتة قاعدة الغزو الإسلامي بقيادة طارق بن زياد لأسبانيا، عندما غير حاكمها القوطي، جوليان، موقفه وحث المسلمين على غزو أسبانيا. وبعد سقوط الخلافة الأموية، سادتها الفوضى حتى سيطر عليها المريدون، واتخذوها أيضا قاعدة للهجوم على الأندلس عام 1084.
واستمر تغير السيادة على المدينة حتى احتلها البرتغاليون عام 1415، بقيادة الأمير هنري البحار، الذي كان يهدف إلى القضاء على نفوذ المسلمين في المنطقة، ثم أصبحت المدينة أسبانية عندما تولى الملك الأسباني، فيليب الثاني، عرش البرتغال عام 1580. وبعد اعتراف أسبانيا باستقلال البرتغال، تنازلت الأخيرة بمقتضى معاهدة لشبونة عام 1668 عن سبتة لأسبانيا.
وبعد استقلال المغرب عن أسبانيا وفرنسا عام 1956 احتفظت أسبانيا بسبتة، التي أصبحت إقليما يتمتع بالحكم الذاتي منذ عام 1995.
مليلية
تقع مليلية في شرق المغرب، قرب الحدود الجزائرية، قبالة الساحل الجنوبي لأسبانيا. وتزيد مساحتها على 12 كيلومترا مربعا، وتعدادها حاليا 70 ألف نسمة. وكانت في الأصل قلعة بُنيت على تلة مرتفعة، وتبعد 500 كيلومتر عن السواحل الأسبانية، ولذلك فهي أكثر تأثرا بالثقافة المغربية، وعدد المغاربة الذين يعيشون فيها أكثر من أولئك الذين يعيشون في سبتة.
وكانت القوات الأسبانية في مليلية أول من تمرد على الحكومة اليسارية في مدريد، أثناء الحرب الأهلية الأسبانية التي اندلعت عام 1936، واستمرت حتى عام 1939.
وظلت مليلية جزءا من إقليم ملقة الأسباني حتى 14 مارس/آذار عام 1995، عندما أصبحت إقليما يتمتع بالحكم الذاتي.
وكان المسلمون في المدينتين قد ثاروا عام 1985 احتجاجا على "قانون الأجانب" الذي طالب كل الأجانب في أسبانيا بادراج أسمائهم لدى السلطات أو يتعرضون للطرد.
ويصل معدل البطالة بين المغاربة في المدينتين إلى أكثر من 30 في المئة، وهو من أعلى معدلات البطالة في أسبانيا. كما تجذب المدينتان الآلاف من التجار والعمالة اليدوية من الأراضي المغربية الذين يعبرون الحدود يوميا من المغرب لكسب رزقهم في هذين الجيبين.
محاولات الاستعادة
حاول المغاربة مرارا استعادة المدينتين، وكانت أبرز هذه المحاولات بقيادة مولاي إسماعيل في القرن السادس عشر الميلادي، إذ حوصرت مدينة سبتة لفترة طويلة لكن دون جدوى. كما حاول مولاي محمد بن عبد الله عام 1774 محاصرة مدينة مليلية دون أن يتمكن هو الآخر من تحريرها.
واستمرت محاولات المغاربة لاستعادة المدينتين في القرن العشرين، وذكرت بعض المصادر التاريخية أن الأمير محمد بن عبد الكريم الخطابي، قائد ثورة الريف، كان في وضع عسكري يسمح له بدخول مدينة مليلية ولكنه أحجم عن ذلك.
وتطالب الرباط، منذ استقلال المغرب عن فرنسا وأسبانيا، بمدينتي سبتة ومليلية وبعض الجزر الصغيرة قبالة الساحل الأفريقي، مثل الجزر الجعفرية (إشفارن بالأمازيغية أو شفاريناس بالأسبانية).
وفي عام 2002، طرد الجيش الأسباني قوة من الشرطة المغربية من جزيرة برجيل المقابلة لسبتة، والتي يطلق عليها المغاربة اسم جزيرة ليلى.
وأثارت زيارة ملك أسبانيا السابق خوان كارلوس لسبتة في نوفمبر/تشرين ثاني عام 2007 غضب المغرب، ودفعته إلى تجديد مطالبته بالسيادة على المدينتين.
لكن في يوليو/تموز عام 2015، أعلن رئيس الحكومة المغربية حينئذ عبد الإله بنكيران أن الوقت لم يحن بعد للمطالبة باسترداد مدينتي سبتة ومليلية. ودعا الفرقاء السياسيين إلى الابتعاد عما وصفه بالمزايدات السياسية في هذه القضية، مشيرا إلى أن أسبانيا شريك اقتصادي مهم للمملكة.
واعتبر بعض المحللين أن السبب في تغير موقف الرباط في هذه القضية هو عدم قدرتها على فتح جبهتين في وقت واحد؛ الأولى في الجنوب ضد جبهة البوليساريو والجزائر، والثانية في الشمال ضد أسبانيا.
ويُذكر أن الأمم المتحدة لا تصنف سبتة ومليلية ضمن المناطق المحتلة.